هل تعبر النساء عن التمرد بقص الشعر؟

رائدة الموضة الشهيرة كوكو شانيل لها جملة مأثورة تقول فيها “المرأة التي تقص شعرها على وشك إجراء تغيير كبير في حياتها”. ويبدو أن كثيرات يتبعن هذه المقولة، سواء كن من المشاهير أو النساء في مختلف المجالات؛ إذ يعتبرن هذا الإجراء خطوة للتحرر من الألم والتخلص منه كما يتم التخلص من الشعر، مع الرمزية التي يحملها الشعر في إمكانية النمو مرة أخرى تزامنا مع البدايات الجديدة.

شيرين عبد الوهاب ليست الأولى التي اتبعت تلك الخطوة، فالمطربة السورية أصالة أجرت خطوة شبيهة أيضا، بعد تجربة انفصالها عن المخرج طارق العريان. وتحول الأمر من حالة خاصة يمر بها الفنان إلى قضية مثيرة للتعاطف والدعم من قبل الجمهور، حتى أن بكاء المطربين على المسرح في أثناء أداء أغنية محددة تحمل معاني أو ذكريات خاصة للمطرب بات شيفرة مفهومة بين الفنان وجمهوره الذي يعرف جيدا أن الأغنية موجهة لشريك الحياة السابق، مثلما حدث مع أصالة عندما بكت على المسرح عند غناء “ذاك الغبي” أو بكاء المطربة المصرية أنغام عند غناء “عن فرح غايب”.

وكذلك أقدمت نجمة البوب الشهيرة بريتني سبيرز على حلق شعرها بالكامل عام 2007، عندما كانت تمر بأزمة انهيار عقلي أدى إلى إيداعها مصحة الأمراض النفسية بعد تجربة طلاقها.

وفقا لريبيكا نيومان، أخصائية معالجة نفسية في فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا الأميركية، “عندما نمر بفترة انتقالية مؤلمة بشكل خاص، فإننا نميل إلى اتخاذ قرارات توفر راحة فورية، مما يجعلنا نتخذ قرارات متهورة، مثل الشراء المندفع أو الحصول على قصة شعر غريبة”.

بهذه الطريقة، تقول نيومان إن إجراء تغيير في مظهرنا الجسدي يمكن أن يكون أقرب إلى التخلص من طبقة من الجلد نفترض أننا سنشعر فيها على الفور بتحسن بعد الفعل، رغم تأكيدها أن الحلول الخارجية لا تعالج المشكلات النفسية الداخلية، في إشارة إلى أنها مجرد مسكنات مؤقتة.