بغداد-UTV

حقل مجنون النفطي الواقع شمال شرقي البصرة، ثالث أكبر حقل في العالم باحتياطي يصل إلى 47 مليار برميل، وبطاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف برميل يوميا.

وفي غضون مدة قصيرة، تمكنت شركة نفط البصرة من تحقيق نجاحات في إدارته عقب مغادرة شركة “شل” الهولندية البريطانية، أهمها خفض كلف الإنتاجِ بنسبة 30 بالمئة وحفر آبار نفط جديدة.

وقال إحسان عبد الجبار وزير النفط لـUTV إن “حقل مجنون احتفل ببدء حفر 41 بئرا من قبل شركة الحفر العراقية، كما تحقق التزام الوزارة بتخفيض كلف الإنتاج في الحقل بنسبة 30 بالمئة”.

وعلى صعيد استثمار الغاز في حقل مجنون، وضعت وزارة النفط حجر الأساس لمشروع معالجة الغاز عالي الكبريت الذي تنفذه شركة “سيبك” الصينية بكلفة 200 مليون دولار، وهذا المشروع ليس الوحيد للصين، حيث دشنت مركزا متطورا للسيطرة الإلكترونية يسمح بمراقبة الحقل على مدار اليوم بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة.

وقال شن هاو مسؤول البرامجيات في الشركة الصينية لـUTV إن “هذا البرنامج يرسم حقل مجنون على شكل خرائط (ثري دي) باستخدام الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة لتوفير الصور، وهذا النظام يمنحنا السيطرة الكاملة على المضخات والأجهزة الأخرى لكشف الأخطاء والمشاكل الفنية بهدف معالجتها”.

وبذلك تكون هذه التقنية هي الأحدث على مستوى العالم التي يستخدمها العراق في حقل مجنون النفطي أسوة ببعض دول الخليج ومنها قطر، فما لم تحققه شركة “شل” خلال 8 سنوات من عملها في الحقل، تقول شركة البصرة إنها أنجزته في ثلاث سنوات.

وقال أواب ربيع مسؤول شعبة تقنية المعلومات في شركة نفط البصرة لـUTV إن “التقنية التي نستخدمها في مجنون هي الأحدث عالميا، وتجاوزنا فيها حتى شركات جولات التراخيص، وهي مستخدمة حاليا في أحد حقول قطر”.

وأضاف ربيع “في زمن (شل) كان العمل بطيئا جدا لأنهم يعتمدون آليات معقدة، ولم تطرح هذه التقنيات الحديثة، وخلال ثلاث سنوات حققنا ما لم تحققه في 8 سنوات”.

وخلال عام 2024 سينتج حقل مجنون ضعف إنتاجه الحالي ليصل إلى 450 ألف برميل يوميا، وفقا لأرقام إدارة الحقل.