تواجه مدينة بابل الأثرية القديمة (جنوب العاصمة العراقية بغداد) تهديدات من الماضي والحاضر، مع انهيار بعض جدرانها، ويكافح دعاة الحفاظ على التاريخ لحماية إرثها العريق.
وحتى مع انشغالهم بالوضع الأمني غير المستقر في البلاد والمشاكل السياسية والاقتصادية الملحة، فلا تزال قلوب العراقيين متعلقة بمدينتهم التاريخية؛ بوصفها جزءا لا يتجزأ من هويتهم.
وقالت الصحفية الكندية جاين عرّاف -في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- إن الحكومة العراقية تعاونت مع مجموعة من علماء الآثار في مشروع الصندوق العالمي للآثار والتراث لوقف الضرر الذي لحق بمدينة بابل، التي يعود تاريخها لأكثر من ألفي عام.
وذكرت الكاتبة أن سنوات من الجهود العراقية آتت أكلها، حيث تم تصنيف بابل قبل عامين ضمن لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “يونسكو” (UNESCO) لمواقع التراث العالمي، وبذلك تم الاعتراف بالقيمة الثقافية العالمية الاستثنائية لمدينة كانت تعد الأكثر إبهارًا في العالم القديم، لكن بابل تعاني حاليًا من الإهمال في وقت لا تزال فيه آثار النهب الذي تعرضت له في الماضي واضحةً.