بوصلة الاطار التنسيقي تعاود الاتجاه نحوَ الحنانة، بعد أيام شهدت تصريحات متضاربة وجوا محتقنا وصل إلى حافة القطيعة مع الكتلة الصدرية، لكن الأجواء تبدو الآن محاطة بهدوء نسبي.
وكان الابتعاد عن التوافقية قليلا والاقتراب من الأغلبية نسبيا، آخر الحلول المطروحة من القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، لفك عقدة الأزمة التي ترى أنها بيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري المصر على أغلبيته.
وقال وائل الركابي عضو ائتلاف دولة القانون لـUTV إن “اللقاءات مستمرة بين الطرفين طالما أن الاجتماع الأول تم عقده”.
وأضاف الركابي أن “الاجتماع في منزل هادي العامري رئيس تحالف الفتح ساهم في فك العقدة برأيي، وينبغي أن تكون هناك لقاءات أخرى”.
وبالتزامن مع لقاء جنين بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة في العراق مع الصدر، وأنباء عن لقاء غير معلن جمعها مع المرجع السيد علي السيستاني، تشهد أربيل حراكا مكوكيا بين زعماء البيت السني ومسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلا عن تفاهمات أخرى مع قوى سياسية في البيت الشيعي ومستقلين، قد يتمخض عنها إعلان تحالف قريب.
وقال أحمد الجبوري النائب السابق والمرشح الفائز عن نينوى لـUTV إن “تحالف عزم توصل إلى اتفاقيات كبيرة سيتم الإعلان عنها مع كتلة الجماهير الوطنية والحسم للإصلاح والعقد الوطني وعدد من المستقلين”.
وعلى إيقاع الحراك في أربيل والنجف، يتم ترتيب الأوراق في بغداد تحسبا لجولة ثانية تجمع وفود البيت الشيعي في الحنانة.
ويقول المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق، وهي إحدى قوى الإطار البارزة، إن جميع قادة الاطار سيشاركون في الاجتماعِ المقبل الذي قد يعقد خلال أيام، ولا يوجد أي طرف من أطرافه لديه إشكال أو قطيعة مع الصدر.
ومن خلال التصريحات والمواقف، لا تعارض جميع القوى الذهاب إلى المعارضة في العلن، لكنها في العلن أيضا تطالب بشراكة في تشكيل الحكومة، وتلك معادلة يقول عنها العارفون بالشأن السياسي إنها لا تصاغ إلا في سياسة عراقية، يجب أن يكون عطارها قادرا على لملمة التناقضات في سلة واحدة.