مئات من أهالي الحمدانية شرق الموصل تجمعوا حول أول شجرة عيد ميلاد وضعتها كنيسة بلدة قرة قوش وزينتها بمصابيح بيض.
وارتدى بعض المحتفلين زي بابا نؤيل الأحمر الشهير، ورقصوا على أنغام أغنيات تم تشغيلها عبر مكبرات صوت وضعت في الأرجاء.
وقال الكاهن متي بهنام لـUTV إن “اللون الأبيض يدل على النقاء والبراءة، كما أنه أحد رموز السلام، لذلك ارتأينا أن تكون إنارة الشجرة بيضاء”.
وترددت أجراس وترانيم وأغان بمختلف اللغات واللهجات في بلدة قرة قوش ذات الغالبية المسيحية، والتي تعرضت لدمار كبير وهجرها جميع سكانها عند اجتياح تنظيم داعش الإرهابي، لكنها عادت اليوم لتحظى باستقرار على وقع لم شمل مئات العوائل.
وقالت ريموندا، وهي فتاة مسيحية من قرة قوش، لـUTV إن “الأجواء جميلة جدا هنا، والناس مسرورون بوجود شجرة عيد الميلاد الكبيرة في بلدتهم”.
ومع اقتراب أعياد الميلاد، بدأ المسيحيون بنشر الزينة في الشوارع ضمن طقوس تقليدية تبث البهجة وتنطوي على رسالة سلام.
وقال جون حنا، أحد سكان قرة قوش، لـUTV إن “ما أتمناه في ليلة رأس السنة أن يعم السلام والفرح على الجميع، وأن لا نرى تفرقة بين الناس”.