بناية شبه مهدمة وآثار مهشمة ومبعثرة في كل مكان، هو حال متحف الموصل الحضاري منذ أن هاجمه تنظيم داعش الإرهابي عقب سيطرته على المدينة في 2014.
ومع تكاتف جهود محلية ودولية لإعمار نينوى، أرسل متحف اللوفر الفرنسي بعثة لترميم ما تبقى من آثار متحف الموصل.
وتجري أعمال يومية على قدم وساق بدأت بجمع بقايا الآثار وفرزها ومطابقتها في مرحلة أولى.
وقال دانييل أبليد أحد مرممي الآثار في متحف اللوفر لـUTV إن “المتحف أرسلني لمساعدة الفريق العامل في متحف الموصل”، مشيرا إلى أن “مهمتنا تشمل أيضا تدريب الكوادر العراقية على الترميم”.
وإلى جانب الفرنسيين، يعمل موظفو متحف الموصل وممثلية آثار وتراث نينوى على إعادة ترميم المتحف الحضاري وآثاره، إذ يسعى الجميع في إحدى قاعات المتحف إلى إحياء قطع تعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام.
وقال زيد غازي مدير متحف الموصل لـUTV إن “مشروع تأهيل المتحف انطلق منذ حزيران الماضي، وبدأت عملية جديدة لجمع القطع الصغيرة ودمجها ببعضها وخلق قطع أكبر لإعادتها كما كانت في السابق”.
وتنقسم أعمال البعثات الأوروبية إلى نينوى بين تنقيب واستظهار للآثار والمدن الأثرية المدفونة تحت الأرض، وعمليات ترميم لقطع أثرية كانت شاهدة على ما تعرضت له واحدة من أقدم حواضر الأرض من دمار وخراب.