بفرح كبير، يجمع المزارع معتز مجيد محصول الزيتون من مزرعته في ناحية بعشيقة شمال شرقي الموصل، لنقله إلى المعصرة التي تبرعت بها إحدى المنظمات الدولية لدائرة زراعة نينوى.
ويقول معتز لـUTV إن هذه المعصرة في الناحية أغنته عن نقل محصوله إلى إقليم كردستان لإنتاج زيت الزيتون.
ويضيف أن “الوصول إلى المعصرة يستغرق أقل من نصف ساعة، وبالتالي لا نضطر إلى الانتظار طويلا في نقاط التفتيش، كما أن أجورها مدعومة من الدولة”.
وتمتلك نينوى نحو 500 ألف شجرة زيتون مثمرة، تنتج ما يقارب سبعين ألف طن سنويا، ولكن مع عدم وجود معصرة في السنوات الماضية، أجبر معظم المزارعين على تسويق محاصيلهم من دون استخراج الزيت، ما دفع منظمة “ترانكل” الفرنسية إلى التبرعِ بمعصرتين، الأولى في ناحية بعشيقة والثانية لمدينة الموصل.
وقال زيد سهيل الممثل عن المنظمة المتبرعة بالمعصرة لـUTV إن “الطاقة الإنتاجية لكل معصرة تبلغ 600 كغم في الساعة، وأجورها مدعومة من الدولة، لذلك ستقلل تكاليف العصر على المزارعين”.
وتنتج المعصرة نحو 100 لتر في الساعة من زيت الزيتون الذي يسوق محليا، ليدخل بعد ذلك في مجالات عديدة كالمخللات وتصنيع الصابون ومواد غذائية أخرى.
وقال شاكر يحيى مدير زراعة بعشيقة لـUTV إن “وجود المعصرة سيحل مشكلة إنتاج زيت الزيتون في الناحية، وسيكون لبعشيقة دور كبير في تزويد الأسواق والمحال بزيت الزيتون”.
وتسعى زراعة نينوى بالتعاون مع منظمات دولية إلى توسيع معمل إنتاج زيت الزيتون في المحافظة لتغطية حاجة السوق المحلية خلال السنوات المقبلة.