UTV - البصرة

بنبرة يلمؤها الحزن والحسرة، يتحدث شاب من البصرة لـUTV عن فقدان اثنين من زملائه في الشركة التي يعمل فيها، جراء انفجار الدراجة المفخخة أمس الثلاثاء وسط المدينة التي نادرا ما تشهد خروقا أمنية ذات طابع إرهابي.

ويقول الشاب إن زميليه كانا خارجين لأداء عمل يخص الشركة تم تكليفهما به، فتزامن مرورهما مع لحظة وقوع الانفجار، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.

ولدى سؤاله عما إذا تم التأكد من استشهادهما، قال الشاب “نعم تأكدنا من ذلك، أحدهما قُطع رأسه وما زال داخل السيارة التي كانت تقلهما، والآخر قُطعت ذراعه وتمزقت بطنه”.

ووقع التفجير في محيط المستشفى الجمهوري وسط البصرة، وأدى إلى حرق سيارتين مرتا بالمكان لحظة وقوع الاعتداء.

وقال أحد الشهود لـUTV إن “صاحب الدراجة تركها وذهب ثم فجرها عن بعد”، مبينا أن “ركاب سيارة نوع هونداي أصيبوا بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى، لكن شخصين في سيارة أخرى استشهدا لأنهما كانا أقرب إلى التفجير”.

وأرعبت عودة التفجيرات إلى البصرة السكان بعد أن شهدوا سنوات من الاستقرار الأمني النسبي، فيما ألقى بعض المواطنين باللائمة على الطبقة السياسية الحاكمة بسبب تقاعسها عن تأسيس دولة تحفظ الأمن العام.

وقال أحد الأهالي لـUTV “ما ذنب شباب البصرة لتصحو عوائلهم على فاجعة؟ هل تستمر هذه الفواجع بسبب الأحزاب التي لم تشكل دولة؟”.

وأعلنت قيادة عمليات البصرة التوصل إلى خيوط أولية عن الاعتداء، في وقت أعلنت الحكومة المحلية الحداد ثلاثة أيام، وتعهدت بمتابعة الخرق الأمني من دون إغلاق حدود المحافظة.

وقال أسعد العيداني محافظ البصرة للصحفيين إن “إغلاق المحافظة ليس حلا، وإنما علينا متابعة المطلوبين وأسباب الحادث من خلال دور الاستخبارات والأجهزة الأمنية”.

المراسل: سعد قصي