UTV-العالم

انتخب المشرعون الألمان الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتز مستشارا لألمانيا اليوم الأربعاء لينهوا بذلك حقبة امتدت 16 عاما سيطر خلالها المحافظون بقيادة أنجيلا ميركل على الحكم وليمهدوا الطريق لتشكيل حكومة ائتلافية موالية لأوروبا وعدت بتعزيز الاستثمارات الصديقة للبيئة.

وقالت رئيسة البرلمان الألماني بربيل باس إن شولتز (63 عاما)، الذي سبق أن شغل منصبي نائب المستشار ووزير المالية في حكومة ائتلافية مع ميركل، حصل على أغلبية صريحة من 395 صوتا من المشرعين في الغرفة الأدنى في البرلمان.

ولوح شولتز، الذي كان يضع كمامة سوداء، بيده وسط تصفيق حاد من المشرعين كما تسلم باقات من الزهور وسلة تفاح من قادة الكتل البرلمانية.

وتماشيا مع الإجراءات المنصوص عليها في القانون الأساسي لألمانيا، رشح الرئيس فرانك فالتر شتاينماير شولتز رسميا لتولي المنصب في قصر بيليفو القريب قبل أن يعود إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية أمام المشرعين.

وبعد الظهر، ستسلم ميركل المستشارية رسميا إلى الزعيم الجديد لبلد يواجه موجة رابعة قاسية من الإصابات بفيروس كورونا وكذلك تحديات لنظامه الديمقراطي.

ومن خلال أسلوبه المتواضع والجاد، فرض شولتز نفسه كخليفة طبيعي لميركل باعتباره ربانا متمرسا وعد بقيادة دفة ألمانيا عبر تحديات تتراوح من مواجهة أزمة المناخ إلى التعامل مع نظام روسي أكثر ميلا للصدام ونظام صيني يتزايد نفوذه بشكل مطرد.

وسيقود شولز ائتلافا حاكما على المستوى الاتحادي من ثلاثة أحزاب في ترتيب غير مسبوق يضم حزب الخضر المؤيد للإنفاق والمدافع عن البيئة والديمقراطيين الأحرار الأكثر تحفظا ماليا، وهما شريكان لم يكنا على وفاق مع حزبه في الماضي.