UTV - بغداد

في زاوية حرجة ينحصر المشهد السياسي العراقي الذي وصل أعلى درجات التوتر، فالحديث عن مفاوضات تجري بين قوى الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية، بدا مجرد تكتيك بعد عرض كل فريق أوراقه المتقاطعة في بغداد.
وتقول مصادر خاصة، لـUTV، إن “المفاوضات عادت إلى نقطة الصفر بين الطرفين، ولا يوجد حل حتى الآن”.
ويراوح الإطار التنسيقي بخياراته بين رفض النتائج بطعون قدمها للمحكمة الاتحادية وينتظر البت في مضامينها، ومسار سياسي يحاول الخروج بحكومة توافقية يشارك فيها بكل أطيافه.
وعلى الجهة الأخرى، يجلس مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، ولا يضع بين يديه سوى خيار حكومة الأغلبية الوطنية، وهي أغلبية قد تتسع لبعض قوى الإطار بمعزل عن أخرى، ويحاجج بعدم امتناعه عن الذهاب إلى المعارضة.
والخياران اللذان يقدمهما الصدر إلى خصومه أحلاهما مر لديهم، فالذهاب إلى المعارضة يعني أن أي حكومة تشكلها القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، قد تسقط في غضون أشهر بضغط الشارع الصدري، وهو ما تدركه قوى الإطار.
وفي المحصلة، تترقب جميع القوى ما قد يتمخض عنه اجتماع البيت الشيعي المقرر في النجف للخروج من حالة الجمود.
ويقول مصدر في الإطار، لـUTV، إن “لقاء الحنانة الذي كان من المزمع عقده لبحث إكمال تشكيل اللجان التي طرحت في اجتماع بغداد وجرى الاتفاق عليها، لن يكون قريبا”.
في المقابل، يؤكد قيادي صدري أن التيار لم يشكل لغاية الآن أي لجان للتفاوض مع الإطار، مبينا أن تشكيلها يعني وجود اتفاق بين الجانبين، وهو ما لم يحصل.
ويداور الفرقاء في البيت الشيعي خيارات التوافقية، أو التوفيقية، أو الأغلبية المتعارضة لتشكيل الحكومة في صراع مطاولة، أمام تفاهم البيت السني الذي يبدو موحدا، والبيت الكردي الذي يسعى للذهاب إلى بغداد بسلة مطالب واحدة.

تحرير: مهند المشهداني