يصنف العراق من بين أسوأ دول العالم من حيث التلوث، إذ احتل الترتيب السادس بعد المئة في مؤشر الأداء البيئي الذي شمل 180 دولة واعتمد على أركان الحياة كالتنمية الزراعية ونقاوة المياه وكمية الكاربون المنبعثة ومستوى التلوث وتأثيرها كلها على صحة الناس وغيرهم.
ويقول د. قصي الجابري المتخصص في الشأن البيئي لـUTV إن “المؤشرات الدولية تشخص ضعفا كبيرا في الأداء البيئي في العراق، وهو من الدول ذات التلوث الكبير في الهواء والتربة والمياه”.
ويرجع المعدل المتدني للمؤشر البيئي في العراق إلى جملة أسباب، على رأسها عوادم النقل التي تنتج 40 بالمئة من غاز الكاربون ونحو 24 بالمئة من الغازات الدفيئة المصنفة كأحد أخطر مصادر التلوث، بحسب أحدث دراسة علمية.
وتقول د. هناء السامرائي أستاذة الاقتصاد الدولي لـUTV إن “قطاع النقل مسؤول عن إنتاج 40% من ثنائي أوكسيد الكاربون الذي يعد أكثر الغازات ضررا بالبيئة”.
ورعت جامعة البصرة التي تعاني من نسب تلوث عالية، مؤتمرا تحت عنوان “التلوث البيئي والتنمية المستدامة” بمشاركة أربعين باحثا من مختلف الجامعات العراقية، طرحوا حلولا لخفض نسب التلوث ولاسيما في القطاع النفطي.
ويقول د.حيدر نعمة الباحث في جامعة الكوفة لـUTV إن “هناك فجوة كبيرة في عقود التراخيص الحكومية التي أبرمت مع الشركات النفطية، فهي لم تركز على قضية التلوث أثناء الإنتاج، ونتمنى فرض معالجة التلوث على الشركات النفطية”.
ولفت الباحثون الانتباه إلى الأعباء المالية التي تتحملها الموازنة لشراء أدوية السرطان والربو والحساسية وغيرها من الأمراض الناجمة عن التلوث، وخاصة أن مصانع الأدوية السبعة في العراق لا تغطي سوى 20 بالمئة من الحاجة.