مع انعكاسات التغييرات المناخية وغياب السياسة المائية في العراق، باتت الأهوار المعروفة بأنها بيئة مائية مطلقة، تشكل أوضح عناوين التأثر بشح المياه.
ويرسم الجفاف في الحافات الشمالية لهور الحمّار شرقي الناصرية، صورا مقلقة لمستقبل الأهوار في ظل الأزمة المائية والمناخية التي يشهدها العراق.
ويقول علي شنان، أحد سكنة هور الحمار، لـUTV إن “بقاء الجفاف على وضعه الحالي سيؤدي إلى نفوق ماشيتنا، وبالتالي سوف يداهمنا الفقر”.
ومع التوقعات بسنة جفاف ثالثة، تواجه الأهوار خطر انقطاع السلسلة الغذائية لكثير من أحيائها، في مشهد هو الرابع من نوعه بعد عودة المياه إليها عام 2003، ما يشكل تحديات واسعة لكثير من أنشطة الحياة والاقتصاد خاصة.
ويقول جاسم الأسدي عضو منظمة طبيعة العراق، لـUTV إن “سكان الأهوار قد يضطرون في الصيف المقبل إلى قطع مسافات لشراء مياه شرب لماشيتهم وليس لهم فقط، وهذا منظر أليم نخشى رؤيته”.
وتتحدث تقارير رسمية في ذي قار عن تسجيل انخفاض يومي في مناسيب المياه ونسب الغمر في الأهوار منذ شهرين بسبب قلة الموارد المائية الواصلة إلى المحافظة عموما والأهوار بشكل خاص.