UTV-العالم

تبُت منظمة أوبك وحلفاؤها اليوم الخميس فيما إذا كانون سيطرحون المزيد من النفط في الأسواق أم يقيدون المعروض في ضوء تقلبات كبيرة في أسعار النفط الخام وطرح جزء من الاحتياطيات النفطية الأمريكية في السوق ومخاوف من تداعيات متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.

وتراجعت أسعار مزيج برنت إلى حوالي 70 دولارا للبرميل انخفاضا من مستوياتها المرتفعة في أكتوبر/تشرين الأول عندما تجاوزت 86 دولارا لتسجل أعلى مستوى في ثلاث سنوات.

وفي الشهر الماضي سجلت الأسعار أكبر انخفاض شهري منذ بداية جائحة كوفيد-19 بعد أن أثار المتحور أوميكرون المخاوف من حدوث تخمة في المعروض النفطي.

وقد قاوم تكتل أوبك+، الذي يضم المنتجين الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، المطالب الأميركية بزيادة إنتاج النفط بوتيرة أسرع لدعم الاقتصاد العالمي.

وقال المنتجون إنهم لا يريدون عرقلة التعافي الهش الذي شهدته صناعة الطاقة بالتسبب في تخمة جديدة في المعروض.

وبموجب الاتفاق الحالي عمد التكتل إلى زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم شهريا في إطار الرجوع تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي اتفق عليها المنتجون في 2020 عندما هوى الطلب على النفط بفعل الجائحة.

غير أن خطوة التكتل المقبلة تظل معلقة وسط غموض يكتنف السوق.

وقال مصدران في تكتل أوبك+ إن مجموعة المنتجين ستبحث وقف الزيادة المقررة لشهر يناير كانون الثاني كأحد الخيارات المتاحة بينما قال مصدران إنهما يتوقعان إقرار الزيادة بواقع 400 ألف برميل يوميا.

بل إن مصدرا قال إنه يتوقع خفض الإنتاج وذلك دون ذكر أي أرقام. وقال مصدر آخر إن أوبك+ قد تبحث زيادة الإنتاج بواقع 200 ألف برميل يوميا فقط في يناير كانون الثاني بدلا من 400 ألف برميل يوميا.

غير أن مصدرا كبيرا في التكتل قال إن الاتجاه السائد هو الابقاء على الاتفاق الحالي.

وقالت روسيا والسعودية أكبر المنتجين في تكتل أوبك+ قبل اجتماعات الأسبوع الحالي إنه ما من ضرورة لرد فعل عشوائي لتعديل السياسة. وقال العراق إن من المتوقع أن يمدد منتجو أوبك+ العمل بسياسة الإنتاج الحالية في الأجل القريب.

ويوم الأربعاء قال خبراء أوبك+ في تقرير إن تداعيات المتحور أوميكرون مازالت غير واضحة وذلك رغم أن العديد من الدول بدأت تطبق قيودا لمحاصرته.

وحتى قبل ظهور المخاوف من أوميكرون كان تكتل أوبك+ يدرس تداعيات الإعلان الذي صدر الأسبوع الماضي عن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى المستهلكة للنفط بشأن سحب كميات من احتياطيات النفط الخام لتهدئة الأسعار.

وقال ديفيد تيرك نائب وزير الطاقة الأميركي لرويترز يوم الأربعاء إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تعدل توقيت السحب من الاحتياطيات إذا انخفضت الأسعار بشدة.

وقد توقعت أوبك حدوث فائض في المعروض قدره ثلاثة ملايين برميل في اليوم في الربع الأول من العام 2022 بعد السحب من الاحتياطيات وذلك ارتفاعا من 2.3 مليون برميل يوميا في تقديراتها السابقة.