بدأ هور الشويجة شرقي دجلة بالتوسع مع حلول الشتاء، ومن المرجح أن يبلغ طوله نحو 25 ميلا مثل كل سنة، ويتوسع حتى يكاد يندمج مع دجلة في منتصف الموسم بسبب الأمطار وسيول جبال زاكروس.
وبوتيرة متسارعة، تتجمع السيول القادمة من إيران عبر نهر الكلال لتكون نهر الشويجة الموسمي، ومن المتوقع أن يزداد تدفق المياه حتى يصل إلى 500 متر مكعب في كل ساعة كما حدث في العام الماضي.
وبحسب متخصصين، فإن الطاقة الكبيرة لاستيعاب المياه في هور الشويجة، والتي تصل إلى نحو 800 مليون متر مكعب، تفرض حاجة ملحة لإقامة السدود التي يخلو منها هذا الهور.
وقال محمد الكوراني، أستاذ الجغرافيا في جامعة واسط، لـUTV إن “هور الشويجة يحتاج إلى إقامة سدود تنظيمية وليست ترابية كالموجودة حاليا، لتتمكن من احتجاز المياه ومنع تسربها إلى دجلة”.
ووضعت الحكومة المحلية في واسط خطة لتسليك المياه المتوقعة تتضمن معالجة النتوءات على أكتاف الهور ورسم خريطة طريق للسيول لفتح السدادات الفيضية إلى الأنهر القريبة كالموفقية والدجيلي.
ومن المتوقع أن تنحدر السيول في موسم الوفرة من المرتفعات الإيرانية القريبة نحو العراق، لكن انتظار السنوات الخصبة قد ينتهي بتهديد 90 كيلو مترا مربعا من الأراضي الزراعية.