حذر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، اليوم الأربعاء، الفائزين المستقلين من محاولات بعض الأحزاب لاستمالتهم عبر الترغيب أو الترهيب، فيما دعاهم إلى عدم “البقاء في الوسط” لأنهم مجردون من الحماية.
وقال الصدر خلال لقائه عددا من الفائزين عن “تحالف العراق المستقل”، في مقر إقامته بالنجف، إن “هذه الانتخابات أفرزت طبقة من المستقلين على حساب المتحزبين، وهناك من يعتبرها مخيفة أما أنا فأراها جميلة”.
وأضاف الصدر أن “بعض الأحزاب تسعى إلى استمالة المستقلين بالترغيب والمال أو بالترهيب، لأنهم لا يمتلكون ميليشيات تدافع عنهم”، لافتا إلى أن “ما يحدث حاليا هو الاستحواذ على أصوات بعض المستقلين لاستبدالهم بمتحزبين، وهذه الطريقة مرفوضة”.
وأشار إلى أن “بعض الجهات السياسية لا تتورع عن القتل، لذا أطالب بحماية المستقلين وأصواتهم والدفاع عنهم، وألا يكون هناك تعد عليهم بالقتل والترهيب”، مبديا استعداده لتقديم المساعدة في هذا الشأن.
وقال إن “رغبة أغلب المستقلين بتشكيل معارضة في البرلمان أمر جميل، لكننا ما زلنا نرغب بأن تكون هناك حكومة أغلبية وطنية وجهة موالاة ومعارضة بتنسيق عالي المستوى بينهما”، مشددا على أن “قرارنا يبقى عراقيا ولا نأخذ الأوامر من خلف الحدود إطلاقا”.
وتابع الصدر أن “الحل الوحيد لإنقاذ العراق إما أن يشكلوا هم حكومة أغلبية وطنية وأنا أذهب إلى المعارضة أو العكس، ولا أشترك في خلطة عطار أو حكومة ائتلاف وتوافقية … وهم يخافون مني في الحكومة والمعارضة”.
وواصل قائلا “لم أخضع لمراجع دين، وأخبرت الإيرانيين والسعوديين بمواقفي، ووقفت بوجه أميركا ليس لأنها دولة بل لأنها محتلة وتريد إخضاعنا”.
وخاطب المستقلين قائلا إن “بقاءكم في الوسط سيلحق الضرر بكم، وأطلب منكم أن ترفعوا أصواتكم بالمطالبة بحكومة أغلبية وطنية لأنها الحل الوحيد”، مضيفا “لا تعيدونا إلى نقطة الصفر وتقاسم الكعكة، وإذا انخرط المستقلون في هذه المعمعة فلن يفوزوا في الانتخابات المقبلة إن وجدت”.
ولفت الصدر إلى أن “الإطار التنسيقي لديه من يحميه، وكذلك هناك من يحمي الكتلة الصدرية ولا أحد يتحرش بها، لكن المستقلين غير محميين”، مشيرا إلى أن “هناك من يريد أن يفرق تجمع المستقلين ويشتته، فعليهم الانتباه جيدا إلى ذلك”.