برشلونة في الدوري الأوروبي، عنوان كان يبدو أقرب للمزحة في السنوات الماضية، ولكنه اليوم بات من بين الاحتمالات التي تنتظر النادي الكتالوني بعد أسبوعين من اليوم.

فقد تعقّدت مهمة برشلونة في التأهل للدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعد التعادل المخيب أمام بنفيكا البرتغالي أمس الثلاثاء، وأصبح مطالبا بالفوز على بايرن ميونخ في الجولة الختامية بعد أسبوعين.

وفي حال التعثر أمام بايرن وفوز بنفيكا أمام دينامو كييف، فسيكون على جماهير برشلونة تغيير برنامجهم وانتظار مباريات فريقهم في سهرات الخميس، في مسابقة الدوري الأوروبي.

 

 

وغاب برشلونة عن مسابقة الدوري الأوروبي منذ 2003، وسيكون انتقاله إلى هذه المسابقة في هذا الموسم مرادفا لخسارة كبيرة على المستوى الرياضي، وسيضر بصورة النادي الذي كان يصنف ضمن المرشحين للتتويج بدوري الأبطال في كل موسم.

وإضافة لذلك، سيتلقى النادي الكتالوني خسائر مالية فادحة بالنظر إلى الفارق الشاسع بين المكافآت المخصصة للأندية في الدوري الأوروبي، وما هو مرصود لأندية دوري الأبطال.

ففي حين تصل مداخيل المشاركة في دور المجموعات من دوري الأبطال إلى 15 مليون يورو، لا يتجاوز المبلغ الذي تحصل عليه الفرق المشاركة في نفس الدور بالدوري الأوروبي سوى 3.6 ملايين يورو، وفقا لتقرير نشرته صحيفة سبورت (Sport) الإسبانية.

 

وأوضحت الصحيفة أن كل فوز في دوري الأبطال تقابله مكافأة بقيمة 2.8 مليون يورو، مقابل 630 ألف يورو فقط في الدوري الأوروبي، كما أن المتأهل لثمن نهائي دوري الأبطال يحصل على 9.6 ملايين يورو، بينما لا يحصل الفريق الذي يبلغ نفس الدور في المسابقة الأخرى سوى على 1.2 مليون يورو.

ويستمر هذا الاختلاف في المكافآت في باقي الأدوار، وهو ما يعني مداخيل تراكمية ضخمة للفرق التي تبلغ أدوارا متقدمة في دوري الأبطال، مقابل مكافآت متواضعة في الدوري الأوروبي.

ويبقى لبرشلونة مكسب وحيد من المشاركة في هذه المسابقة، ولكنه يرتبط بالتتويج بلقبها، وهو ما سيضمن للنادي الكتالوني المشاركة في دوري الأبطال خلال الموسم المقبل.

وقد يكون ذلك حلا لبرشلونة في حال استمرار نتائجه المخيبة في الدوري الإسباني، وعدم نجاحه في افتكاك أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال في نهاية الموسم.