قضت محكمة اليوم الأربعاء بحبس كريم بن زيمة مهاجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وريال مدريد لمدة عام مع إيقاف التنفيذ بعد ثبوت إدانته بالتواطؤ في محاولة ابتزاز زميله السابق في المنتخب الوطني ماتيو فالبوينا في قضية الفيديو الجنسي.
وفرضت محكمة فرساي في فرنسا أيضا غرامة على المهاجم الدولي قدرها 75 ألف يورو (84.170 ألف دولار) وطالبته بدفع 80 ألف يورو لزميله السابق لتغطية التكالف القانونية و150 ألف دولار بالاشتراك مع المدعى عليهم الثلاثة الآخرين كتعويض على الأضرار التي لحقت بفالبوينا. وقال محامي بن زيمة إن اللاعب سيطعن على الحكم.
ولم يكن بن زيمة، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، بالمحكمة اليوم، إذ أنه من المقرر أن يشارك مع فريقه الإسباني أمام شريف تيراسبول بطل مولدوفا في دوري أبطال أوروبا في وقت لاحق اليوم.
وقال المحامي أنطوان في للصحفيين بعد المحاكمة “هذا الحكم لا يتوافق بأي حال من الأحوال مع واقع الأحداث”.
ورفض ريال مدريد التعليق على الحكم.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال نويل لوغريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إنه لن يتم استبعاد بن زيمة من المنتخب الوطني في حال إدانته والحكم عليه بالحبس مع إيقاف التنفيذ.
وقال لصحيفة لو باريزيان: “سيظل المدرب مسؤولا دائما عن اختيارات اللاعبين للمنتخب الوطني ولن يتم استبعاد بن زيمة في نهاية المطاف بسبب عقوبة قضائية”.
وقال المدعون إن بن زيمة شجع فالبوينا على دفع أموال لمجموعة من المبتزين المشتبه بهم من أجل إبعاد الفيديو عن عيون الجماهير.
وأضاف المدّعون أن فالبوينا تلقى أول مكالمة هاتفية من عدة مكالمات تهدد بفضحه بالفيديو في يونيو حزيران 2015. وأبلغ فالبوينا المحكمة بأن المتصل طالبه بوضوح بدفع أموال، وأن محاولة الابتزاز هذه دفعته للخوف على مسيرته المهنية ومكانه في تشكيلة المنتخب الوطني.
وأشارت النيابة إلى أن بن زيمة تم تجنيده من المبتزين المزعومين لتشجيع فالبوينا على دفع أموال لهم.
وقال القضاة في الحكم المكتوب إن بن زيمة لم يظهر حسن نية تجاه فالبوينا وتظاهر بأن مصلحة زميله مهمة لديه. وإن مهاجم ريال مدريد “ساعد عن عمد أصحاب المصلحة بابتزاز فالبوينا”.
وفقد بن زيمة وفالبوينا مركزيهما في تشكيلة منتخب فرنسا بعد الفضيحة التي وصفت “بقضية الفيديو الجنسي” في 2015.
وعاد بن زيمة (33 عاما)، الذي لعب أكثر من 90 مباراة دولية، إلى تشكيلة فرنسا في بطولة أوروبا هذا العام.
ومن بين المدعى عليهم بالابتزاز مع بن زيمة صديق طفولته كريم زناتي، الذي لعب دور الوسيط، ومصطفى زواوي أحد المهندسين المعماريين المشتبه بهم في عملية الاحتيال. وقد أدين المدعى عليهم الأربعة بمحاولة الابتزاز.