تحدث الدكتور مايكل موسلي عن الفوائد الصحية للوقوف في “تدوين صوتي” بعنوان “Just One Thing”.

وكشف التدوين عن سبب كون الجلوس لفترات طويلة “سيئا للغاية بالنسبة لنا” وكم مرة نحتاج للوقوف.

وأوضح الدكتور موسلي سبب وجوب إضافة الوقوف إلى روتينك. ويمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى بعض المشاكل الصحية “السيئة جدا”، والتي تتراوح من ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 إلى الوفاة من جميع الأسباب.

وقال موسلي: “لقد كنت جالسا على مكتبي الآن لمدة ساعة، في محاولة لإنجاز بعض الأعمال وأنا على وشك القيام بشيء يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على صحتي”.

وللوقوف فوائد صحية مختلفة بما في ذلك خفض نسبة السكر في الدم وحرق كمية “مفاجئة” من السعرات الحرارية.

وقال الطبيب: “إن قضاء المزيد من الوقت على قدميك هو حقا طريقة بسيطة وسهلة لتعزيز صحتك. إنه يرفع معدل ضربات القلب، ويساعد على التمثيل الغذائي الخاص بك وهو مفيد لعظامك”.

كم يجب أن تقف؟

دعا الدكتور موسلي، جون باكلي، أستاذ علوم التمرينات التطبيقية في مركز جامعة “شروزبري”، الذي قدم الإجابة.

وقال البروفيسور باكلي: “ذكر نفسك بالتحرك والوقوف قدر المستطاع. في العمل قف مرتين أو ثلاث مرات على الأقل في ساعة لمدة دقيقتين، قف فقط على قدميك”.

كما أوصى بإجراء مكالماتك الهاتفية أثناء الوقوف، مضيفا: “إنه أمر ممتع للغاية لأنه إذا كان لديك شخص ما يقوم بمكالمة هاتفية واقفا، فإنهم يميلون إلى المشي أيضا، لذلك هناك فائدة إضافية”.

لماذا الوقوف في صالحنا؟

صرف النظر عن الأبحاث التي تشير إلى العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بهذا النشاط، فإن التفسير البسيط هو الجاذبية.

وأوضح باكلي: “أعتقد أن الجاذبية لديها الكثير لتجيب عنه، ومن أفضل الطرق للنظر إليها هم الأشخاص الذين أجروا هذه الدراسات. في الأماكن التي استراحوا فيها لفترات طويلة، فقدوا كثافة العظام، وانخفضت الدورة الدموية ببساطة من عدم الوقوف والسماح للجاذبية بسحب أجسامهم، وهي قوة صغيرة ولكنها ثابتة”.

لماذا أصبح الجلوس مشكلة؟

قال الأستاذ الضيف: “مقارنة بما كان عليه الحال قبل 50 عاما، نقضي وقتا أطول في الجلوس”.

وقال الدكتور موسلي: “للأسف، هذا مرتبط ببعض النتائج الصحية السيئة جدا، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري النوع 2 وحتى الموت من جميع الأسباب”.

وأوضح أستاذ علوم التمرين التطبيقي أن الجلوس يبطئ عملية الأيض، ويفتقر إلى التحفيز لأي جزء من الجسم.

وأضاف: “سواء كانت عظامنا، أو الدورة الدموية، أو ما إذا كانت الأيض لدينا تحافظ على سكر الدم، فإنها تنخفض إلى مستوى الراحة”.