قال كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن “كوفيد 19” قد يدخل مرحلة ما يعرف بـ”المرض المتوطن”، بحلول العام المقبل، أي أنه سيضحي اضطرابا صحيا موجودا في المجتمع على الدوام، لكن بخطورة أقل.
ورجح فاوتشي، أن ينتقل فيروس كورونا من وضع “الطوارئ الصحية” الحالي إلى تصنيف “مرض متوطن”، لكن هذا الانتقال يعتمد على تسريع وتيرة التلقيح في الولايات المتحدة، وإقبال الناس على أخذ الجرعات المعززة لتحصين أنفسهم ضد العدوى.

وبحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، فإن فاوتشي أكد إمكانية تحقق هذا الأمر، أي تحويل “كوفيد 19” إلى مرض متوطن في 2021.

وأوضح أن مرحلة “المرض المتوطن” لا تعني أنه تم القضاء على الفيروس، بل إن العدوى لن تظل هاجسا يسيطر على الحياة، “فالناس سيستمرون في التقاط العدوى، كما سيمرضون وسيواصلون الدخول إلى المستشفى أيضا، لكن هذا الأمر سيكون في مستوى منخفض لا يشغلنا طيلة الوقت ولا يؤثر على الأمور التي نقوم بها”.

وظهر فيروس كورونا المستجد بالصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية أحدثت شللا في العالم، وما زال الناس في دول كثيرة يخضعون لقيود على التنقل والقيام بأنشطتهم العادية.

ويرى الخبراء أن الخروج من مرحلة “الطوارئ” وبلوغ مرحلة “المرض المتوطن”، يرتبطان أساسا بوتيرة التلقيح، في حين يتعذر الأمر بدول نامية وفقيرة لم تقم بعد بتطعيم العدد الكافي من الناس.

وفي الوقت الحالي، يحصر المسؤولون الفيدراليون في الولايات المتحدة، الأشخاص المؤهلين لأخذ الجرعة الثالثة من لقاحي “فايزر بايونتك” و”موديرنا”، في الأشخاص الذين تخطوا الخامسة والستين من العمر، إضافة إلى الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات الخطرة بسبب وضعهم الصحي أو نظرا لوظيفتهم والمكان الذي يعيشون فيه.

أما من قاموا بأخذ لقاح “جونسون آند جونسون” ذي الجرعة الواحدة، وهم فوق 18 سنة، قبل شهرين مضيا على الأقل، فبوسعهم أن يأخذوا جرعة ثانية.

وإلى جانب اللقاحات، تمكنت عدة شركات أدوية من تطوير علاجات ضد مرض “كوفيد 19″، وبعضها يأخذ حبة، في مسعى إلى تطويق الوباء الذي أحدث إرباكا غير مسبوق في عالمنا.