UTV - بغداد

أطلق عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، اليوم الثلاثاء، مبادرة سياسية تجمع الفائزين والمعترضين على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من تشرين الأول الماضي.
وتنص مبادرة الحكيم، التي نشرها مكتبه الإعلامي، على “جمع كل القوى الفائزة على مستوى المقاعد أو الأصوات، وعلى مستوى المتقبل للنتائج أو المعترض عليها، وعلى مستوى القوى الكبيرة أو القوى الناشئة الشبابية والمستقلة، لوضع صيغة تفاهم تفضي إلى إعادة التوازن للعملية السياسية من خلال اتفاق وطني جامع، متبنى من قبل الجميع، بآليات ونقاط وتوقيتات واضحة وعملية”.
ونقل المكتب عن الحكيم قوله إن “مثل هذا الاتفاق بحاجة إلى وعي وتضحية من جميع الأطراف، من دون الإضرار بحقوق الفائزين ولا القفز على مطالب المعترضين، للمضي قدما والخروج من عنق الزجاجة، متجاوزين الشد والتوتر والاختناق السياسي الحاصل”.
وأوصى الحكيم بـ”ضرورة التزام كافة الأطراف بالآليات القانونية والسلمية في الاعتراض والتفاوض، واعتبار الدم العراقي خطا أحمر لا يجوز تجاوزه من قبل الجميع”، داعيا إلى “الالتزام بالحوار الوطني المستقل بعيدا عن التدخلات الخارجية بكافة أنواعها وأطرافها”.
وشدد الحكيم على “ضرورة معالجة جميع المقدمات والمخرجات الانتخابية في أي اتفاق قادم”، مؤكدا أهمية “وضع آليات واضحة لحل الخلافات أثناء وبعد تشكيل الحكومة، ورفع الفيتوهات المسبقة وعقلنة سقوف التفاوض من قبل جميع الأطراف”.
وحث الحكيم على “إبداء أعلى درجات المرونة والاحتواء والتطمين لكافة الأطراف المشاركة في التفاوض، واحترام خيارات الأطراف التي ترغب بالمشاركة أو المعارضة أو الممانعة حكوميا أو برلمانيا”.
كما دعا إلى “تقسيم الأدوار بين الحكومة والبرلمان المقبل من حيث تمكين الفائزين في الحكومة كما المعارضين والممتنعين في البرلمان لإيجاد حالة من التوازن السياسي”، موصيا بأن “يتم التصويت على ورقة الاتفاق الوطني كقرار برلماني في أولى جلساته الرسمية”.