قال أمين عام أوبك محمد باركيندو اليوم الثلاثاء إن المنظمة ترى مؤشرات على تكون فائض في المعروض النفطي اعتبارا من الشهر المقبل لذلك يتعين على أعضائها وحلفائها توخي الحذر الشديد في مراجعتهم لسياسات الإنتاج في الاجتماعات الشهرية.
وتنهي منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تدريجيا خفضا قياسيا في إنتاج النفط بدأ في عام 2020 عن طريق زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر وستعقد المجموعة اجتماعها التالي لسياسات الإنتاج في الثاني من ديسمبر كانون الأول.
وقال باركيندو على هامش مؤتمر عن الطاقة لدى سؤاله عما إذا كان واثقا من ظهور فائض نفطي العام المقبل: “سيبدأ الفائض بالفعل في ديسمبر.. هذه إشارات يجب أن نكون حذرين حيالها للغاية”.
ورفض باركيندو توضيح ما إذا كانت أوبك+ ستتمسك بسياستها الانتاجية القائمة في اجتماعها في الثاني من ديسمبر/كانون الأول.
وارتفع خام برنت 52 سنتا أي 0.6 بالمئة إلى 82.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط 40 سنتا أي 0.5 بالمئة إلى 81.28 دولار للبرميل.
وأشار وزير النفط الإماراتي يوم الإثنين إلى أن أوبك+ من المرجح أن تتمسك بسياستها الراهنة على الرغم من توقع فائض في الربع الأول.
وفي حين ينتعش الطلب العالمي على النفط من انهيار بسبب جائحة فيروس كورونا في 2020، تتوقع أوبك أن يتباطأ نمو الطلب العام المقبل وأن يرتفع المعروض من منتجين منافسين مثل شركات النفط الصخري الأمريكية.
وفي سبتمبر/أيلول بلغت مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2.8 مليار برميل بانخفاض 374 مليون برميل عن مستواها قبل عام، وفقا لبيانات أوبك فيما يعكس أثر خفض انتاج أوبك+.
وقال باركيندو: “التوقعات، ليس فقط من أوبك لكن أيضا من منظمة الطاقة الدولية ومصادر أخرى، تشير إلى أنه سيكون هناك فائض في السوق قياسا على مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال فصول العام المقبل”.
وأضاف: “وهناك دلائل أخرى تشير إلى إنه يتوجب علينا الحذر الشديد في القرارات التي نتخذها كل شهر”.
وتابع أن أوبك لها مصلحة كبيرة في ضمان استمرار التعافي الاقتصادي العالمي.
وقال: “نحن نعتقد أننا على مسار الانتعاش، وبالنسبة لنا داخل أوبك فنحن سنواصل القيام بكل ما هو مطلوب لضمان ألا يتعثر هذا الانتعاش”.