عواصم – وكالات

أعلن الجيش في ميانمار (بورما) حالة الطوارئ بعد أن أحكم سيطرته على البلاد لـ “مدة عام واحد”، ردا على ما وصفه بـ “التزوير” في الانتخابات، وأكدت القوات المسلحة، عبر إحدى القنوات العسكرية، انتقال صلاحيات الحكم إلى القائد العام للقوات المسلحة، مين أونغ هالينج.

كما اعتقلت السلطات العسكرية أبرز قادة البلاد، من بينهم الرئيس وين مينت، ومستشارة الدولة، أون سان سو تشي، وانقطعت الاتصالات في البلاد، بالأخص في العاصمة نايبيداو.

من هو قائد الإنقلاب الجنرال مين أونغ هالينج؟

أونغ هلاينغ، البالغ من العمر 64 عامًا، والذي استلم مقاليد الحكم حاليا بعد ما أعلن الانقلاب في وقت سابق من اليوم، درس الحقوق في جامعة يانغون في بدايات سبعينيات القران الماضي، وبعد عدة محاولات تمكن هيلانغ من الانضمام إلى أكاديمية خدمات الدفاع في الكلية العسرية في  اعام 1974.

وقال أحد زملائه السابقين في نفس الكلية لوكالة “رويترز” أنه كان صاحب مستوى دراسي متوسط، وكان يحصل على ترقيات عادية وبطئية، موضحاً أنه تفاجئ بعد أصبح هلاينغ يرتقي إلى الرتب فوق المتوسط في سلك الضباط.

ومع بدء العملية الديمقراطية، تولى هيلانغ قيادة الجيش في العام 2011، وبعض سنوات قليلة حدث تحول في شخصيته إذ أصبح يميل إلى يصبح شخصية سياسية عامة نشطة.

ولجأ ذلك القائد الطموح إلى موقع فيسبوك للترويج لأنشطته السياسية والاجتماعية ولقاءاته مع كبار الشخصيات، وحظيت صفحته بمئات آلاف المتابعين، ولكنه اضطر إلى حذفها في العام 2017 عقب الهجمات الدامية التي نفذها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة في البلاد والاتهامات التي وجهت إليهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

و قال دبلوماسيون ومراقبون لـ “رويترز” إن مين هيلانغ كان قد درس التحولات السياسية التي جرت في الشرق الأوسط والأحداث التي صاحبت “الربيع العربي”، وبتالتي بذل جهود كبيرة كما زعم لمنع حدوث فوضى في بلاده مماثلة لما شهدتها ليببا ودول عربية أخرى. .

وفي 2016، مدد  هلاينغ فترة رئاسته للجيش لخمس سنوات أخرى في فبراير 2016، وهي خطوة فاجأت المراقبين الذين توقعوا منه التنحي في ذلك العام أثناء تعديل قيادة الجيش النظامي.

وفي ديسمبر 2019، أدرجت الولايات المتحدة هلانغ على قائمة العقوبات الأميركية وذلك على خلفية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المسلمين الروهينغا في البلاد.