وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1850.10 دولار.
وارتفع المعدن الأصفر لأعلى مستوى منذ 15 حزيران / يونيو، أمس الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات تسجيل أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة أعلى زيادة سنوية في 31 عاما الشهر الماضي، ما عزز الإقبال على الذهب كتحوط من التضخم.
ودفعت سياسات التيسير النقدي الرامية لتحفيز النمو الاقتصادي خلال الجائحة أسعار الذهب إلى مستويات جديدة مرتفعة على مدار العامين الماضيين، لكن من شأن أي رفع لأسعار الفائدة لتخفيف التضخم أن يضغط على الذهب لأنه سيرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
وأدى ارتفاع الدولار، الذي صعد لأعلى مستوى في عام، أيضا إلى مزيد من الضغط على الذهب. ويزيد ارتفاع الدولار تكلفة الذهب بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
واستقر البلاتين عند 1066.71 دولار، فيما ارتفع البلاديوم 0.3 % إلى 2026.80 دولار.
يذكر أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت في تشرين الأول / أكتوبر الماضي أكثر مما كان متوقعا مع زيادة تكلفة البنزين والمواد الغذائية، ما أسفر عن تسجيل أكبر زيادة سنوية منذ عام 1990، في مؤشرات إضافية على أن التضخم قد يظل مرتفعا على نحو مزعج في العام المقبل في ظل أزمة سلاسل التوريد العالمية.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، في وقت سابق، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.9% الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.4% في أيلول/ سبتمبر.
وفي اثني عشر شهرا حتى تشرين الأول/ أكتوبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 6.2%، وكان هذا أكبر صعود على أساس سنوي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وجاء في أعقاب قفزة بنسبة 5.4% في أيلول/ سبتمبر.
وارتفع المؤشر 0.6% بعد ارتفاعه 0.2% في أيلول/ سبتمبر. وزاد ما يُطلق عليه مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 4.6% على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة منذ آب/أغسطس 1991 بعد أن استقر عند 4% لشهرين متتاليين.