نشرت مجلة نيوزويك الأميركية (Newsweek) تقريرا عن إمكانية حدوث هجمات مماثلة لهجمات 11 سبتمبر بواسطة طائرات مسيّرة، قائلة إن المسيرات ليست أسلحة الغد للدمار الشامل، بل هي أسلحة اليوم، والتكنولوجيا المطلوبة لتصميمها أصبحت أرخص وأكثر ذكاء ويمكن الوصول إليها بسهولة.
وأوضحت في تقرير كتبه توم أوكونور ونايفيد جمالي أن مسؤولا عسكريا أميركيا -طلب عدم الكشف عن هويته- رسم سيناريو محتملا يتضمن طائرات صغيرة يشار إليها باسم الأنظمة الجوية غير المأهولة (UAS)، أو أنظمة الطائرات بدون طيار، أو ببساطة “الطائرات المسيّرة”، ليتساءل: “ما الذي يمكنك فعله إذا كان لديك طائرتان صغيرتان من الطائرات المسيرة وتوجهت إلى ملعب مزدحم. قد يتسبب ذلك في الكثير من الضرر وهو سيناريو يمكن حدوثه تماما”.
بدأ بالفعل
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن عصر الحرب التكتيكية بالطائرات المسيّرة قد بدأ بالفعل. فقد أصبحت الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 بوقت قصير، الدولة الأولى التي تستخدم الطائرات المسيرة سلاحا فعليا، وتجهزها بصواريخ دقيقة، بحيث أصبحت عنصرا أساسيا في “الحرب على الإرهاب”.
أداة سهلة للغاية
ونسب كاتبا التقرير إلى مسؤول أمني إسرائيلي قوله “هذه الأداة سهلة للغاية اليوم، والطائرات المسيرة صغيرة، فأنت تطلبها وستحصل على ما يشبه صاروخا دقيقا موجها”.
وأضاف أنه حتى مع إمكاناتها التدميرية الحالية، فإن الذخائر المرتبطة بهذه الطائرات لا تزال في مهدها نسبيا، لكن إمكاناتها تنمو بسرعة ملموسة، وأصبحت أكثر دقة في قدراتها على الملاحة، “أعتقد أن ما سنشهده هو أن كمية المتفجرات ستزداد”.