أثبت علماء معهد علم الخلايا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومعهد بطرسبورغ لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة، أن مادة البيبيرين يمكنها منع انتشار الفيروس التاجي المستجد.
وتشير مجلة Biomedicines، إلى أنه وفقا لأولغا أوستروؤموفا كبيرة الباحثين في معهد علم الخلايا، يمكن للعقار الذي يحجب البروتينات على سطح الخلية البشرية، التي يستخدمها SARS-CoV-2 للالتصاق بالخلايا البشرية، أن يساعد على تخفيض وتائر انتشار “كوفيد-19”. وبما أن الفيروس في تحور مستمر فإن هذه البروتينات تتغير أيضا، لذلك فإن الأدوية الحالية تصبح غير فعالة.
وتضيف الباحثة موضحة، كانت هذه الدراسة مكرسة لتحديد المواد التي تكبح ليس المركبات البروتينية، بل اندماج الأغشية الدهنية للخلايا البشرية والفيروس التاجي المستجد.
وتقول، “من أجل ذلك استخدمنا مواد قلوية ذات أصل نباتي، وأكثر المركبات فعالية كان مركب بيبيرين الموجود في الفلفل الأسود، الذي يستخدم في المكملات البيولوجية النشطة وفي مجال الطب”.
وتضيف، بما أن البيبيرين يغير خصائص الغشاء الدهني للفيروس التاجي المستجد، فإن انتشاره يتوقف، لأنه يفقد القدرة على الاندماج بالغشاء الدهني للخلايا البشرية، ما يمنع توغله فيها. كما لا يمكن لمرض “كوفيد-19” أن يصبح مقاوما لمركب البيبيرين، لأن SARS-CoV-2 لا يمكنه التخلي تماما عن غشائه الدهني، الذي عمليا لا تمسه الطفرات.