يقول مراقبون إن محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء، لم تكن الأولى لكنها الأجرأ.
والكاظمي صحفي وناشط حقوقي ناهض نظام صدام حسين من أوروبا، وعاد بعد عام 2003 إلى العراق، لكنه لم ينتم إلى أي حزب سياسي، ليشارك في تأسيس شبكة الإعلام العراقي، ويدير مؤسسة الذاكرة العراقية الخاصة بالتوثيق.
في عام 2016، وفي ذروة المعارك مع تنظيم داعش الإرهابي، عُين الكاظمي رئيسا لجهاز المخابرات، لينسج من خلال وجوده في هذا الموقع روابط مع عشرات الدول، ويطور من دوره كمفاوض ووسيط.
وعرف الكاظمي من طهران حتى الرياض كيف يكون صديقا لمدينتين تقفان على طرفي نقيض.
ولعلاقاته المنسوجة غربا وشرقا، استطاع أن يجعل بغداد مركزا دوليا، فتح فيها طاولة للحوار بين الفرقاء، وجعلها بوصلة العالم بعد زيارة البابا فرنسيس.
لكن هذا لم يكن كافيا ليواجه الكاظمي الضغط داخليا من الفصائل المسلحة التي تراه متواطئا في ملف القوات الأميركية. وفي الأيام الأخيرة حملته مسؤولية حصول تزوير في الانتخابات البرلمانية التي تراجعت فيها حظوظ أجنحتها السياسية.
ويرى خبراء أن الكاظمي ليس مرشحا رسميا لاستعادة منصبه رئيسا للوزراء مرة ثانية، لكنه أحد الحلول في حال تعثرت المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.
الكاظمي.. نسّاج العلاقات الدولية يصطدم بخصوم الداخل ودرون الاغتيال
نشر منذ 3 سنوات
UTV - بغداد