انتقد مقال بصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية إقدام شركة فيسبوك على تغيير اسمها واصفا الخطوة بأنها محاولة من الشركة لصرف الانتباه عن فضائحها.
وقالت الكاتبة الصحفية كاثلين باركر -في مقال لها بالصحيفة– إن إعلان الشركة الخميس الماضي تغيير اسمها ليصبح “ميتا” (Meta) من الآن فصاعدا يعد درسا مهما في إدارة الأزمات عن طريق تغيير الرواية المتداولة عن الشركة، ولكنه ليس جديدًا.
وأضافت “عندما تفشل جميع إستراتيجيات العلاقات العامة الأخرى في صرف الانتباه عن عادتك -على سبيل المثال- بأن ترمي المواد السامة في رئات الناس، فأطلق على نفسك اسما آخر. هذا بالتأكيد ما تأمله الشركة العملاقة، على الأقل”.
وأشارت إلى أن شركات أميركية أخرى سبق وأن اتبعت النهج نفسه الذي تسلكه فيسبوك الآن في إدارة الأزمات للتغطية على فضائحها، من بينها شركة التبغ التي تعرف الآن باسم “ألتريا” (Altria)، والتي غيرت اسمها بعد انتقادات واسعة تعرضت لها بعد الكشف عن أنها على دراية بأن السجائر التي تنتجها تتسبب في قتل الناس، إذ كانت تعرف سابقا باسم “فيليب موريس” (Philip Morris).
وقالت إن تغيير اسم الشركة لم يغير الكثير؛ إذ ما زالت ألتريا تبيع السجائر في شتى أنحاء العالم. وما زال كثير من الناس -معظمهم من المحامين- يجنون ثروات طائلة من الدعاوى القضائية ضد من يبيعون سجائر “مارلبورو”، ولن تعرف الأجيال القادمة كثيرا عن تاريخ الشركة.
وكذلك -والكلام للكاتبة- فإن خطوة فيسبوك الرامية إلى تغيير النقاش الدائر حول ما تسببت فيه سياساتها من أضرار، التي من بينها -على سبيل المثال لا الحصر- نشر المعلومات المضللة وجذب الأطفال نحو الممارسات الضارة، لن تفلح في تغيير الرأي العام حول الشركة على المدى القريب على الأقل.
وختمت كاثلين باركر بالقول إنها لو كانت مديرة أزمات شركة فيسبوك لكانت اقترحت على مارك زوكربيرغ أن يغير لغته قبل تغيير اسم شركته.