UTV - بغداد

التحذير من المآلات الأخطر، مضمون خطابات تتوالى من داخل الإطار التنسيقي وخارجه عن تأزم الشارع المحتج، ومخاوف الذهاب إلى الانسداد، الذي بات مصطلحا سياسيا رائجا، يعني التلويح به الذهاب إلى صدام لا تحمد عقباه.
ومجددا، خرج من منزل نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، اجتماع المعترضين برفض النتائج الأولية للانتخابات بوصفها غير مقنعة، مطالبا رئيس الجمهورية بالتدخل باعتباره حاميا للدستور، لمنع اتجاه الشارع نحو دائرة الخطر، في إشارة إلى تصعيد مرتقب للأحداث.
ولم يحمل بيان المجتمعين في منزل المالكي دعوات تهدئة للشارع المحتج كما أشيع قبل عقد الاجتماعِ، بل تلته تصريحات من بعض قواه لا تستبعد حتى اقتحام الخضراء والاعتصام داخلها، ما يؤشر عدم وجود اتفاق بين قوى الإطار التنسيقي على مسار المرحلة المقبلة.
ويحدد فريق المالكي ومقاعده التي وضعته الثاني على الترتيب الشيعي بعد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وفريق خسر عشرات المقاعد التي كان يتوقع الفوز بها في الانتخابات، مستويات الضغط السياسي والمطالب التي ارتفع سقفها بعد رد مئات من الطعون بالنتائج.
ويقول مقربون من أجواء الاحتجاجات إن الفرز والعد اليدوي لم يعد مطلبا مهما للقوى الخاسرة، فهم على يقين بأن نتائج الانتخابات لن تتغير كثيرا، وأن تزكية مجلس الأمن الدولي للانتخابات، زادت من صعوبة الموقف.
ويؤكد خبراء بالشأن السياسي، أن الإطار التنسيقي يعول على التظاهرات للوصول إلى حالة توافق مع الصدر من دون القفز على استحقاقات كتلته الفائزة بالترتيب الأول، وبالتالي تشكيل الكتلة الأكبر توافقيا.

تحرير: مهند المشهداني