بعيداً عن انشغال اوساط عراقية مختلفة بالانتخابات ونتائجها، ثمة آخرون لا يهمهم اي شيء آخر سوى مصدر دخلهم.
ملف المياه واحد من أعقد الملفات في بلاد ما بين النهرين، وهو ما يشغل المزارعين في المثنى مع بداية كل موسم زراعي.
وبينما تنشغل القوات الامنية بتأمين العملية الانتخابات تتزايد التجاوزات على مصادر المياه في مدينتي الحلة والديوانية، بحسب السلطات المحلية.
يقول عبدالوهاب الياسري، مستشار محافظ المثنى لشؤون الزراعة، لـ UTV، إنه “حصل تجاوز خلال الفترة الاخيرة لانشغال القوات الامنية بزيارة الاربعين، و كذلك بإجراء الانتخابات مما ادى الى قصور في دور القوات الامنية الموجودة على شط الحلة”، مضيفاً أن “ذلك تسبب بحصول تجاوز في محافظات بابل والديوانية مما ادى الى نقصان الحصة الواصلة الى محافظة المثنى”.
تؤكد وزارة الموارد المائية أنها قلصت الحصة المقررة للزراعة في هذا الموسم عن سابقه الى 50% في عموم البلاد، فيما تعزو الأمر الى انخفاض المناسيب في نهري دجلة والفرات.
وبين محمد عبدالله، مدير الموارد المائية في المثنى، لـUTV، أن “هناك ازمة وانحسار لمياه الامطار ليس فقط في العراق وإنما في دول المنبع”، مشيراً الى أن “الوزارة قررت بسبب ذلك تنفيذ 50% من خطة الزراعة في العام الماضي، كي لا نمنع المزارعين من الزراعة تماماً”.
وترصد UTV بين الحين والآخر احتجاجات من قبل مزارعين في مختلف مدن العراق، بسبب تقليص الحصة المائية وعدم استلام المستحقات المالية الخاصة بهم من الموسم السابق.
أزمة المياه تحرم المثنى من نصف إنتاجها الزراعي..
“انشغال القوات بحماية الانتخابات فسح المجال للتجاوز على المياه”
نشر منذ 3 سنوات
UTV - المثنى
المراسل: خليل بركات