من الخلافات إلى التحالفات، تفرض الواقعية السياسية على الخارج من الإطار، الجلوس مع أحد أركانه، وهو ربيب النجف وأحد أهم بيوتاته السياسية والفكرية.
ففي أولى تحركات لجنة المفاوضات الصدرية على القوى الأخرى، التقى أعضاء اللجنة عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة وأعضاء في مكتبه السياسي.
وبارك الحكيم، زعيم قوى الدولة التي منيت بخسارة قياسية في الانتخابات، للكتلة الصدرية فوزها، وبينما شدد على أهمية الوئام الوطني، أكد استمراره في تقريب وجهات النظر عبر علاقاته مع جميع الكتل.
لكن المعلومات الواردة من داخل غرفة الاجتماع تفيد بالمزيد، إذ تتحدث مصادر مطلعة عن أن الحكيم أبدى عدم رغبته بالمشاركة في الحكومة المقبلة، لكنه يسعى إلى منع أي مواجهة قد تندلع بين المعسكرين الشيعيين، انسجاما مع إرادات داخلية وخارجية.
ومع استمرار الحراك الغاضب الذي يقوده مناصرو الإطار، يؤكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وهو أحد قادته، ضرورة إنهاء ظاهرة حرق الإطارات وقطعِ الطرق بالسرعة اللازمة، كما دعا المفوضية إلى النظر بجدية في كافة الطعون المقدمة لها، من أجل طمأنة الجميع وإثبات حياديتها الكاملة.
ويجاور موقف العامري موقف قيس الخزعلي أمين عام حركة عصائب أهل الحق، الذي شكر متظاهري الإطار “المحافظين على المصالح الخاصة والعامة، واحترام هيبة الدولة والأجهزة الأمنية”.
ولا تزال الدعوات مستمرة للملمة الخلاف تحت مظلة واحدة، لكنها مظلة قد لا تسع الجميع بحسب آخر المعطيات.
لجنة الصدر تبدأ التفاهم من الجادرية
المعترضون يعسكرون على بعد أمتار والحكيم يستثمر علاقاته في التقريب والتهدئة
نشر منذ 3 سنوات
UTV – بغداد
تحرير: مهند المشهداني