UTV - نينوى

سلة خبز العراق لم تعد كذلك، فالجفاف الذي ضرب نينوى العام الماضي أفشل موسما تُقدر غلته بأكثر من مليون طن من الحنطة والشعير.
ولتلافي فشل الموسم الحالي، يسعى الفلاحون لتعويض خساراتهم، لكن رفع أسعار البذور يعيقهم ويشعرهم بالعجز عن زراعة أراضيهم.
ويقول المزارع عبد الله فتحي، لـUTV، إن “الدولة تبيع لنا البذور بسعر باهظ، ونحن لا نملك الأموال الكافية لشرائها لأننا مررنا بموسم جفاف لم نربح منه شيئا، لذلك نطلب الدعم من الدولة، فالمزارعون لا يستطيعون زراعة الحنطة والشعير هذه السنة إذا بقي سعر البذور على حاله”.
وتجمع عدد من الفلاحين أمام مديرية زراعة نينوى طلبا للدعم في أسعار البذور والأسمدة، فضلا عن صرف مستحقات لهم مجمدة منذ سنوات.
وقال أحمد النمر، أحد الفلاحين المتظاهرين، إن “الطن الواحد يكلف الفلاح 600 ألف دينار، بينما الدولة تشتري الطن بـ570 ألف دينار، فأين الدعم في ذلك؟”.
ويشارك ربيع يوسف، مدير زراعة نينوى، الفلاحين قلقهم، إذ يقول إنه فوجئ بقرار الوزارة رفع أسعار البذور، مؤكدا أن القرار يلحق الضرر بأراض تنتج سنويا أكثر من نصف حنطة العراق وشعيره.
ويضيف يوسف أن “إنتاج نينوى من الحنطة والشعير يصل إلى 60% من الإنتاج الكلي للعراق، وخفض الدعم للمزارعين سيؤثر سلبا في زراعة نينوى”.
وأسهمت نينوى لسنوات عديدة في تحقيق اكتفاء العراق من الحنطة والشعير، لكن حقولها الممتدة على مليون و500 ألف دونم قد تخلو مساحات كبيرة فيها من السنابل.

المراسل: محمد سالم