يحافظ الشاب محمد سدر على صناعة حلوى الحلقوم في دكان صغير في البلدة القديمة في مدينة الخليل بالضفة الغربية بذات الطريقة التي ورثها عن جده قبل حوالي مئة عام.
والحلقوم نوع من الحلوى مصنوعة بالأساس من الهلام والنشا والسكر. وغالبا ما تُنكه الأصناف التقليدية بماء الورد أو البرتقال أو القرفة أو النعناع. وتعرف في بعض الدول العربية باسم الملبن وتكون في شكل مكعبات صغيرة مغطاة بالسكر لمنع التصاقها ببعضها.
وقال سدر فيما كان يواصل خلط مكونات الحلقوم: “نقوم بهذا العمل منذ أقل شي مئة عام من أيام سيدي (جدي) وبعدها أبي والآن أنا“.
وأضاف: “هذه صناعة تقليدية سهلة ما فيها تعقيدات ولا يوجد فيها مواد حافظة فقط سكر وماء ونشا“.
وأوضح سدر أنه يتم عمل الحلقوم من خلال وضع الخلطة لمدة أربع ساعات على النار ليتم طبخها.
وقال: “بعد ذلك يتم وضعها في قوالب خشبية لثاني يوم لما تبرد نقوم بتقطيعها إلى قطع صغيرة“.
وأضاف: “هناك وصفة لخلطة السكر والنشا والماء بمقادير معينة علشان يطلع مظبوط“.
وذكر سدر أن الطلب على الحلقوم يزيد في أيام رمضان وأيام الشتاء ويشكو كما غيره من التجار من تداعيات جائحة كورونا على عمله: “كان لدي عمال يعملون معي ولكن بسبب كورونا وقلة الطلب أعمل لوحدي حاليا“.
ويضيف: “الحلقوم اللي نعمله وصل إلى جميع أنحاء العالم من خلال السياح الذين كانوا يأتون لزيارة البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي ولكن منذ فترة لم يحضر أحد بسبب كورونا“.
ويأمل سدر أن يتمكن من المحافظة على عمل الحلقوم بذات الطريقة وأن يتمكن من الحفاظ على اسم المنتج الذي ورثه عن جده.
وتشتهر مدينة الخليل بالعديد من الصناعات التقليدية التي تشكل جزءا من الموروث الثقافي للمدينة منها صناعة الزجاج والسيراميك والفخار بأشكاله المختلفة.