يدخل التصعيد السياسي تجاه مفوضية الانتخابات مرحلة جديدة بعد اتساع جبهة المعترضين على النتائج الأولية، فالمرشحون الخاسرون يحتكمون إلى الشارع، حيث حشدوا أنصارهم واستعانوا بعشائرهم للاحتجاج أمام مقرات المفوضية في البصرة ومدن أخرى للتنديد بما يعدونها حالات تلاعب وتزوير وسرقة للأصوات.
ويقول عدنان كنعان، شيخ عشيرة، لـUTV أثناء مشاركته في وقفة احتجاجية أمام مفوضية البصرة، إن “هذه مجرد وقفة احتجاجية، وإذا كانت المفوضية مستقلة حقا فعليها أن تكشف عن أصوات المرشحين التي سرقت”.
فيما تقول ميعاد مسلم، مرشحة مستقلة، لـUTV “أتساءل لماذا جعلوا الناس تتأمل خيرا وتتطلع إلى التغيير؟ ولكن على ما يبدو أن لا شيء سيتغير، بدليل أن هذه الناس تتظاهر الآن، وأخشى أن تذهب الأوضاع إلى الأسوأ، فهم اليوم سلميون وربما غدا يرفعون السلاح”.
وحذرت تحالفات سياسية منضوية تحت مسمى الإطار التنسيقي من المضي في نتائج الانتخابات بوصفه يعرض السلم الأهلي للخطر.
ومن أبرز المعترضين ضمن الإطار الذي يضم أكثر القوى الشيعية تحالفا الفتح والعقد الوطني وحركتا العصائب وحقوق، وذلك بفعل تراجع عدد مقاعدهم بحسب النتائج الأولية المعلنة.
ويقول مجيد جبار، مرشح عن تحالف العقد الوطني، لـUTV إن “الانتخابات السابقة سمعنا فيها تزويرا لكن لم نلمسه، أما اليوم فالتزوير أصبح علنيا، مثلا أنا أصواتي بالأشرطة والمحطات تصل إلى 5200 صوت، بينما المفوضية أعلنت فوزي بـ3700 صوت، لذا أتساءل أين ذهبت البقية؟”.
وبدأ اللجوء إلى الشارع من أقصى الجنوب في البصرة، وأخذ يتوسع حتى وصل أقصى الشمال في سهل نينوى.
وفي خضم زوبعة الجدل والاتهامات بالتزوير، دعت المفوضية مخولي الأحزاب والمرشحين لتسلم الأقراص الخاصة بنتائج محطات الاقتراع لكل الدوائر الانتخابية والتأكد من عدد الأصوات التي حصلوا عليها.