كل شيء في حي التنك، أحد أكبر أحياء الموصل، يوحي بالمعاناة، فالشوارع غير معبدة والنفايات تغطي مساحات واسعة من المنطقة.
ويقول حامد عبد الله، أحد سكنة الحي، لـUTV إن “الوضع يرثى له هنا، عندما يهطل المطر تتلاطم الأمواج في الشوارع، كأننا نعيش في قرية وليس مدينة”.
ويعيش نحو خمسة آلاف مواطن في حي التنك منذ تسعينيات القرن الماضي، ولا يتعدى دخل الفرد منهم عشرة آلاف دينار في اليوم، فغالبيتهم من طبقة العمال.
ويقول خالد صالح، الذي يعيش في منزل بسيط مع أسرته المكونة من عشرة أشخاص، إن المرشحين يزورونهم كل موسم انتخابي ويقطعون لهم وعودا بتخصيص رواتب ومعيشة أفضل.
ويضيف صالح لـUTV إن “الوعود تضمنت احتساب راتب لي قبل الانتخابات، ولكن حتى الآن لم أقبض أي شيء”.
ونتيجة نكث المرشحين وعودهم، قرر أهالي حي التنك عدم استقبال أي مرشح انتخابي.
ويقول خليل إبراهيم، أحد أهالي الحي، لـUTV إن “الأهالي هنا قرروا عدم المشاركة في الانتخابات وعدم استقبال أي مرشح لأنهم لم يقدموا شيئا للناس”.