قال الخبير المعروف يفغيني كونين، إن سلالة “دلتا” التي تهيمن حاليا بين سلالات فيروس كورونا المستجد، تعتبر بمثابة القاعدة لتطور هذا الفيروس، وقد تكون المتحور الأخير له.
وأضاف كونين، عضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وعضو Academia Europaea، والعضو الأجنبي في أكاديمية العلوم الروسية، والباحث الرائد في المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية التابع للمكتبة الطبية الوطنية لمعاهد الصحة الأمريكية: “على مدى فترة من الوقت، حوالي شهرين، بقي متحور دلتا سائدا ومستقرا. ويبقى السؤال – هل سيتم استبدال هذا المتحور بآخر، أم أنه بات الشكل النهائي للفيروس؟ طبعا يجب علينا أن ندرك أن المسار التكيفي لأي كائن حي، بما في ذلك الفيروس، معقد للغاية. وهو يتضمن العديد من القمم والخيارات المختلفة. ولكن كلما زاد تمحور الفيروس وكلما زاد تكيفه لدى الجسم المضيف له، بات تطوره إلى الأعلى أكثر صعوبة، لتصبح أقل بكثير طرق انتقاله إلى شكل أعلى من العدوى”.
وأوضح كونين، أنه في ظروف تطعيم السكان ضد فيروس كورونا، تنتقل إلى المقدمة، قدرة الفيروس على اختراق الدفاع المناعي المتشكل. وأشار إلى أن ظهور مثل هذه السلالات يترافق ببعض الصعوبات – من الصعب على الفيروس الحفاظ على قدرة عالية على الارتباط بالمستقبلات، وفي نفس الوقت “الهروب” من الأجسام المضادة.
وقال: “من الصعب الجمع بين كل ذلك، وتبقى قليلة جدا فرص دلتا، لإنتاج طفرات قادرة على الصمود أمام الأجسام المضادة”.
وأقر الخبير، بأنه لا يستطيع الجزم بأن الفيروس لن ينتقل إلى مستوى جديد من التطور، لكن العوامل المذكورة تشير إلى أن الوضع ليس في غاية السوء.