دعا وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم إلى المزيد من مراكز الحوار في العراق، وفي البلدان المجاورة.
جاء ذلك خلال ندوةٍ أقيمت في الرياض بمقر معالي فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المستشار في الديوان الملكي السعودي، والأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب.
وأكد وزير الثقافة على أهمية الحوار في إزالة سوء الفهم بين الجماعات والدول، وأنَّ صنع السلام يرتقي إلى مستوى العلم.
وقال: لقد أسسنا لقسم التنوع الثقافي، ولابدَّ أن تكون هناك إدارة لهذا التنوع.
وأضاف: إنَّ الحوار مكننا من استرداد قطع آثارية تقدر بالآلاف، وأهمها لوح حلم كلكامش، ومنع الاتجار بالآثار المنهوبة بالتنسيق مع الدول والجهات النظيرة في العالم، وإنَّ بناء الدول يعتمد على الإقناع وليس على الإجبار والقسر.
وقدمت مدير قسم التنوع الثقافي في وزارة الثقافة إسراء فؤاد شاكر عرضاً لطبيعة عمل قسم التنوع الثقافي، و الجهود المبذولة في إشاعة ثقافة التنوع في المجتمع العراقي.
من جانبه أشاد المستشار في الديوان الملكي السعودي فيصل بن معمر بالجهود التي بذلتها وزارة الثقافة العراقية، ومنظمة اليونسكو، ومؤسسة السيد الخوئي ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في تعزيز الحوار، وإشاعة المحبة.
واستعرض جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي في تعزيز التعاون والسلام بين أتباع الأديان في زمن يشهد الكثير من الصراعات والاختلاف في وجهات النظر، وسعي المركز منذ تأسيسه إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لمنع نشوب النزاعات والعداوات والأحقاد، ولتبديد المخاوف، وغرس قيم الاحترام المتبادل.
واصطحب معالي فيصل بن معمر الوفد العراقي الذي يضم شعراء، و أدباء، ونقاد،و باحثين وفنانين بجولة في أروقة المركز ومنها القاعة الفنية التي تضم لوحات لكبار الفنانين العراقيين التشكيليين مثل: فائق حسن، وحافظ الدروبي وآخرين ، ثمَّ زاروا قاعة الكتب والمؤلفات التي تضم كتباً لمؤلفين عراقيين.