بإمكانات متواضعة يعمل خبراء في معمل صغير في الجانب الأيسر من الموصل على إنتاج مستحضرات تجميل.
ويقول القائمون على المعمل إن إنتاج المستحضرات بدأ ينشط في الموصل منذ تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويقول عماد حسين، صاحب المعمل، لـUTV إن “داعش تسبب بإغلاق المعامل وتوقفت الحياة برمتها نتيجة احتلاله الموصل، ولكن بعد سنة من هزيمته عادت بعض المعامل إلى العمل”.
وتدخل صناعة مستحضرات التجميل مراحل عدة في المعمل، ليتم تصديرها إلى مدن عراقية عدة أبرزها العاصمة بغداد، لاعتماد المنتج بالدرجة الأساس على الخلاصات العشبية الطبيعية التي تواكب المواصفات العالمية.
ويقول حسين “أنتجنا منحفا موضعيا وكريمات مبيضة للبشرة استخدمت فيها مادة أساسية تحتوي على خلاصة عشبية أو مساحيق خلاصات، حيث استطعنا مواكبة المنتجات العالمية”.
ويستقبل خبراء التجميل في نينوى مستحضرات التجميل ذات الصناعة المحلية بعد إخضاعها لتجارب وفحوص تثبت فعاليتها وسلامة استخدامها طبيا كمواد دوائية، فيما يؤكدون أن ما يُنتج في العراق يضاهي بعضه العالمي لوفرة المواد الأولية التي تدخل في صناعته.
ويقول د. عمر ظاهر، خبير تجميل، لـUTV إن “المواد الأولية المستخدمة في المستحضرات المحلية هي ذاتها المستخدمة في أوروبا مثلا، ولذلك نشجع المستهلك على استخدام المنتج الوطني”.
وتنتج نينوى في الوقت الحاضر أنواعا عديدة من مستحضرات التجميل، معتمدة بذلك على بذور الحبة السوداء والكتان وأوراق الأشجار مثل الآس واليوكالبتوس والنباتات التي تتوافر في بيئة المحافظة وزيت الزيتون وزيت السعد وغيرها من مصادر مستحضرات التجميل.