كشفت بيانات اليوم الخميس أن أزمة محطات الوقود في بريطانيا، التي نتجت عن نقص حاد في سائقي الشاحنات، خفّضت الزحام المروري إلى أقل مستوى منذ الإغلاق المرتبط بمكافحة جائحة كوفيد-19، الأمر الذي يشير إلى أن الفوضى الناتجة عن هذه الأزمة في أنحاء البلاد قد تعرقل تعافي خامس أكبر اقتصاد عالمي.
وخلال أسبوع اتسم بالفوضى والمشاجرات وملء زجاجات المياه الفارغة بالبنزين قال وزراء بريطانيون مرارا إن الأزمة تخف لكنهم أمروا الجنود أمس الأربعاء بقيادة شاحنات الوقود.
وقال سايمون كلارك وكيل أول وزارة المالية: “الأزمة الآن عادت لتصبح تحت السيطرة تماما”.
وزار مراسلو وكالة رويترز البريطانية عشر محطات وقود في لندن والمناطق المحيطة اليوم الخميس. وكانت ثلاث من هذه المحطات مفتوحة بينما وقف صف طويل من السيارات أمام واحدة منها.
وأظهرت بيانات وزارة النقل أن حركة المرور انخفضت ست نقاط مئوية يوم الاثنين مقارنة بالأسبوع الماضي إلى أقل حجم في يوم اثنين لا يصادف عطلة منذ 12 يوليو/تموز. وأنهت إنجلترا إجراءات الإغلاق المرتبطة بمكافحة الجائحة في 19 يوليو/تموز.
ووفقا للبيانات كان أكبر انخفاض في حركة مرور السيارات والنقل الخفيف، بينما انخفضت حركة مرور النقل الثقيل ثلاث نقاط مئوية.
وأمس الأربعاء قالت جمعية تجار البنزين في بريطانيا، التي تمثل محطات الوقود المستقلة والتي تشكل 8380 محطة في بريطانيا، إن 27 بالمئة من محطاتها نفد وقودها وإنها تتوقع تحسن الوضع خلال 24 ساعة.
وأثارت أزمة محطات الوقود السخرية في بعض العواصم الأوروبية وأشار سياسيون بارزون إلى أن نقص سائقي الشاحنات يعتبر نتيجة واضحة لاستفتاء عام 2016 على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ونفى وزراء بريطانيون مرارا أن يكون للبريكست أي دور في ذلك، على الرغم من أن عشرات الآلاف من سائقي الشاحنات من دول الاتحاد الأوروبي تركوا بريطانيا، وأشار الوزراء إلى الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 الذي حال دون إجراء اختبارات لعشرات الآلاف من سائقي الشاحنات.