قبل أكثر من 10 سنوات تخرج أمير سعد من معهد المعلمين في المثنى، لكنه لم يجد وظيفة حكومية في اختصاصه، ما اضطره إلى العمل الحر تحديا للبطالة التي بلغت نسبتها 13% في المحافظة.
ويعتزم أمير، مع كثير من رفاقه الباحثين عن عمل، المشاركة في الانتخابات هذا العام، علّها تغير جزءا من حياتهم اليومية.
لكنه يقول إن الأحزاب التقليدية لا تنفك تحاول خداعهم وشراء أصواتهم عبر وعود كاذبة ووقتية، بدلا من التفكير بمشاريع بعيدة المدى لمدينة بلغت نسبة فقرها 53%.
ويقول أمير، لـUTV إن “وعودهم كاذبة منذ 2003 حتى الآن، وهم بدلا من العمل على مشاريع استراتيجية بعيدة المدى، يقدمون للناخب بطاقة رصيد للهاتف المحمول فئة 5 آلاف دينار”.
وتتميز المثنى بصحرائها الغنية بالموارد الطبيعية والنفطية والثروات المعدنية، والتي تعد من أكبر الاحتياطيات الاقتصادية للعراق، لكنها غائبة عن البرامج الانتخابية للمرشحين في المحافظة، ما دفع كثيرا من المراقبين إلى انتقادهم لابتعادهم عن الهدف الأساس من الترشح.
ويقول حيدر العوادي، منسق شبكة “عين” لمراقبة الانتخابات والديمقراطية، لـUTV، إن “ما يُلاحظ هو أن معظم برامج المرشحين عبارة عن أنشطة ذات فائدة فردية محددة بوقت وسريعة التنفيذ من أجل استقطاب أكثر عدد من الناخبين”.
ويضيف العوادي “كنا نتوقع أن تكون هناك برامج يتعهد المرشح بتنفيذها على مدار 4 سنوات تتعلق بوظائفه التسع التي حددها له الدستور العراقي والنظام الداخلي لمجلس النواب”.
وتقتصر الدعايات الانتخابية عادة على وعود بالتعيين وتبليط الشوارع وتوفير محولات الكهرباء لكسب الأصوات، وهو ما يثير سخط وسخرية الناخبين في أفقر مدن العراق.
دعاية الأحزاب تواجه بالسخرية في أفقر مدن العراق
ناخبون من السماوة يطلبون أكثر من مولدة الكهرباء وإصلاح المجاري
نشر منذ 3 سنوات
UTV - المثنى
المراسل: خليل بركات