تنشغل الأحزاب الشيعية هذه الأيام بحل عقدة السؤال الكبير المتعلق بمن سيشغل مقعد قيادة الحكومة المقبلة، ورسم صياغات محتملة للعقد السياسي الجديد.
وطرح تقرير لموقع “وور أون ذي روكس” الأميركي سيناريوهات مختلفة عن شكل مرحلة ما بعد تشرين، أبرزها تكرار تجربة الحكومات السابقة واختيار حكومة توافقية بين التحالفات المتنافسة الكبرى.
ويعني ذلك أن سبعة أحزاب على الأقل ستضطر إلى التحالف وتشكيل الحكومة الائتلافية، فيما لم يستبعد الموقع قدرة التيار الصدري على طرح مرشحه، إذا ما تمكن من إقناعِ حلفائه ائتلاف النصر وتيار الحكمة والأحزاب السنية والكردية.
ولا يبدو السيناريو سهلا بوجود فيتو محتمل من صديق الأمس تحالف الفتح المتحفظ على أي شخصية صدرية.
لكن هذا لا يعني غياب الفكرة، فالصدريون انخرطوا فعليا في مفاوضات رئيس الوزراء الـ”قح” داخليا وعلى المستوى الإقليمي.
ويقول لهيب هيجل، المحلل في “مجموعة الأزمات الدولية”، إن العلاقة بين الصدر والغرب تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وأن الغرب ينظر إلى الصدر على أنه “حاجز محتمل ضد الأحزاب الميالة لإيران”.
ويُنظر في الأوساط السياسية إلى لقاء أعضاء التيار الصدري بدبلوماسيين غربيين مؤخرا على أنه ينسجم مع تحليل هيجل.
ويتوقع خبراء أن تطول مرحلة التحالف لتشكيل معادلة السلطة، مثلما حدث في 2018، التي استغرقت خمسة أشهر على الأقل للاتفاق على كابينة غير مكتملة لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.