بين أكوام حجارة منازل مهدمة وفوق ضحايا معارك التحرير في الموصل القديمة، وضع عشرات المرشحين لافتات دعائية انتخابية تحتوي على شتى الوعود والشعارات بحثا عن أصوات الناخبين.
وينظر الموصليون إلى تلك الدعايات على أنها مصدر للزيف والتضليل، كما أنهم متذمرون من وضعها وسط الخراب المتراكم منذ 4 سنوات.
وقال حسن أحمد، أحد أهالي الموصل، لـUTV إن “هؤلاء الذين يضعون دعاياتهم على أنقاض بيوت استشهد عدد من سكانها أيام الحرب، لا يشعرون بأي خجل”.
إعادة الإعمار وتعويض المتضررين وتخصيص رواتب للأرامل والأيتام وذوي الضحايا، وتوفير فرص عمل للعاطلين، أبرز الوعود التي قدمها المرشحون لسكان الموصل القديمة، الذين يرونها وعودا مكررة من الدورات البرلمانية السابقة من دون تنفيذ.
وقال محمد أبو عبد الله، أحد الأهالي، لـUTV إن “المدينة القديمة مهجورة منذ نحو 4 سنوات، وهؤلاء يظهرون مع قرب الانتخابات فقط ثم لن نراهم بعد انتهاء الاقتراع، يأتون بحثا عن الأصوات وعندما يحصلون عليها يتوارون عن الأنظار”.
وانضم عدد ليس بالقليل من النواب الحاليين إلى قوافل المرشحين المتصارعين على مقاعد المدينة القديمة.
وقال الناشط السياسي محمد غصوب لـUTV إن “معظم المرشحين حاليا، وخاصة في الدائرة السادسة وحتى في الدوائر الأخرى، بدأوا يستغفلون الناس مرة ثانية بطرحهم برامج وزيارات لهذه المنطقة عبر مساعدات عينية ومساعدات بسيطة ووعود بإعادة بناء الموصل القديمة”.