انضم طلبة مدارس الموهوبين في العراق من المراحل المنتهية إلى الدوام الرسمي، بعد حصولهم على استثناء من وزارة التربية للحضور في قاعات الدرس مع تطبيق التدابير الوقائية من فيروس كورونا، بينما تكمل بقية المراحل الدراسة من خلال الدمج بين الدروس الإلكترونية والحضور في الفصول الدراسية.
وقال صفاء جاسم، مدير مدرسة الموهوبين في البصرة، لـUTV إن “وزير التربية وافق على بدء العام الدراسي اعتبارا من الأول من أيلول لمدارس الموهوبين وعددها سبع مدارس، على أن يكون الدوام حضوريا للصفوف المنتهية، أما غير المنتهية فستكون دراستها عبر الدمج بين الحضوري والإلكتروني”.
وتستعد وزارة التربية للدوام الحضوري خلال العام الدراسي الجديد من دون أن تحدد موعدا بعد لبدء الدوام في المدارس التي أغلقت في وقت سابق بسبب الإصابات بكورونا، واقتصر الحضور فيها على إجراء الامتحانات فحسب.
وأعلنت تربية البصرة تهيئتها كافة التحضيرات للتعليم الحضوري بعد توجيه الكوادر التعليمية بأخذ اللقاحات.
وقال عبد الحسين العيداني، مدير عام تربية البصرة، لـUTV “لا يوجد مانع من التعليم الحضوري شرط توفير التدابير الصحية وتلقيح المدرسين والمعلمين.. نتطلع بعد موافقة وزارة التربية إلى أن يكون التعليم حضوريا، وقد جهزنا المدارس لذلك وقمنا بتعفيرها”.
وبينما ترى وزارة التربية أن التعليم الإلكتروني لا غنى عنه، يدعو تربويون إلى التعليم الحضوري لتعويض الطلبة عن الدروس التي تغيبوا عنها في العام الماضي.
وقال المدرس أحمد الحجاج لـUTV إن “التعليم الإلكتروني أسهم بتمشية المدارس خلال فترة الجائحة التي تعذر فيها حضور المدرسين والطلبة، لكنه في النهاية ليس مجديا للعملية التربوية، لأن التلميذ بحاجة إلى الحضور للمدرسة للتفاعل مع زملائه وأساتذته”.
واقتصر التدريس في العراق خلال العامين الماضيين على التعليم عن بعد بسبب تفشي كورونا، الأمر الذي أدى إلى تراجعِ المستوى بسبب ضعف خدمة الإنترنت أو عدم توافرها، فضلا عن تعسر أجهزة الحاسوب عند بعضهم لضيق ذات اليد.