تجمعت نسوة من ذوي المفقودين على أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي في إحدى قاعات الموصل، على أن يلتقين عددا من المسؤولين وجها لوجه لسؤالهم عن مصائر الأبناء، لكن المسؤولين لم يحضروا.
وعقد التجمع في إطار مؤتمر اسمه “خسفة نينوى” نظمه ناشطون في الموصل بعد أن لمسوا تسويفا متواصلا لملف المفقودين.
و”الخسفة” حفرة طبيعية عملاقة مجهولة العمق تقع جنوب الموصل، وقد استخدمها “داعش” قبرا جماعيا لـ2070 موصليا أعدمهم لأنهم كانوا معارضين له أيام سيطرته على المدينة، ومنها استمد اسم المؤتمر.
ولا يقتصر المؤتمر على قضية ضحايا “الخسفة” فقط، وإنما يحاول معرفة مصائر آلاف فقدوا على يد “داعش” أو في أثناء معارك تحرير المدينة من التنظيم الإرهابي.
وقام المؤتمر على فكرة مواجهة ذوي المفقودين مع المسؤولين لتقديم إجابات على أسئلتهم، إلا أن أغلب المسؤولين امتنعوا عن الحضور.
وقالت أم محمد، وهي امرأة حضرت المؤتمر ولديها 14 مفقودا من عائلتها، لـUTV إنها شاهدت صور ابنها محررا على منصات التواصل الاجتماعي لكنه اختفى بعد ذلك.
وقال حسن واثق، مدير الطب العدلي في نينوى، لـUTV، إن “المديرية ستنجز ملفا خاصا بمفقودي نينوى في الأيام القليلة المقبلة، لمعرفة أعدادهم الحقيقية”.
ويقدر عدد المفقودين في المحافظة بأكثر من 6 آلاف، ومصيرهم ما زال مجهولا حتى الآن، فيما تؤكد مؤسسة الشهداء في الموصل أنها طلبت من ذوي المفقودين العمل على إنهاء أوراق أبنائهم لتحويلهم إلى شهداء.
وقال محمد شاقولي، مدير مؤسسة شهداء نينوى، لـUTV، إن “معظم الأسئلة التي طرحت في المؤتمر قمت بالإجابة عنها كمدير لمؤسسة الشهداء، وأبلغت أهالي المفقودين بإنجاز معاملات أبنائهم ليتم تحويلها إلى هيئة التقاعد لكي يتسلموا حقوقهم”.