نحو مليون دينار عراقي، كلفة دعاية انتخابية للمرشحة حنان الفتلاوي، أحرقتها مجموعة مجهولة في بابل، بينما تتهم الفتلاوي التيار الصدري بذلك، مخاطبة الصدر بضبط أتباعه.
وقد يكون إتلاف الدعايات فعلا دعائيا بحد ذاته لأصحابها، لكن الظاهرة بدأت تتسع في مناطق متفرقة من البلاد.
ويعلق مرشحون وخبراء انتخابات لـUTV، بأن بعض المقاطعين والناقمين على الوجوه التقليدية، انتظموا فيما يشبه المجموعة التي تلاحق الإعلانات الحزبية.
وامتنعت بعض الأحزاب الشيعية أصلا عن تعليق صور مرشحيها في واسط والناصرية وبقية المدن، خشية تمزيقها وخسارة أموالها، فيما يبرر مقاطعون هذه الحملات بأنها جزء من الاحتجاجِ على مشاركة الوجوه ذاتها في الاقتراع.
وقال أحد ناشطي الاحتجاجات لـUTV إن “الأحرار لا يكتفون بالتظاهرات فقط، فهناك حملة لإزالة صور الوجوه الكالحة المشاركة في العملية السياسية منذ 17 عاما”.
ويدرج كثيرون الوجه الآخر من حملات مهاجمة صور المرشحين ضمن التنافس الانتخابي، مثلما يجري في المناطق الغربية والشمالية، إذ تفيد تفسيرات الأحزاب النافذة هناك بأن الكتل اليائسة من الفوز، شكلت فريقا لتخريب الدعايات بالحرق والطلاء الأسود.
وقال صالح ارديني القيادي في تحالف عزم، لـUTV إن “مهاجمة دعايات المرشحين هي وسائل رخيصة تلجأ إليها بعض الأحزاب والشخصيات للنيل من منافسيهم”.
ونقلت صحيفة “المدى” البغدادية عن مصادر في الحملات الانتخابية، أن خسائر المرشحين من إتلاف لوحاتهم الدعائية تتراوح ما بين مليون وثمانية ملايين دينار لليافطة الواحدة، ما دفع بعضهم إلى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للترويج عن الحملات الانتخابية، لمنع التلف وتقليص النفقات.