انطلقت يوم الأحد في بغداد فعاليات الاجتماع الدولي الأول الحضوري لحرفة مهارة النقش على المعادن (الذهب، الفضة، النحاس) الذي تنظمه دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
ويشارك في الاجتماع تونس، والسودان، وفلسطين، والجزائر، واليمن، وجزر القمر الاتحادية، وليبيا، والمغرب،وموريتانيا، ومصر، والسعودية فضلاً عن العراق” ويستمر لمدة أربعة أيام ، ويهدف إلى إعداد ملف عربي مشترك متكامل من جوانبه الفنية كافة ورفعه إلى اليونسكو نهاية شهر آذار 2020 سعياً لإدراجه على القائمة الدولية للتراث العالمي للإنسانية.
ورحب المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر بالحضور ناقلاً تحيات وزارة الثقافة، مبيناً أنَّ المشروع على قدر كبير من الأهمية والأجمل أنَّه المؤتمر الحضوري الأول في قطاع الثقافة في ظل جائحة كورونا، والأهم أن المشروع يحمي جانباً من جوانب حياتنا، ويسهم في الحفاظ عليها أملاً في الخروج بنتائج إيجابية لصالح الحفاظ على التراث الثقاقي الحي.
من جانبها أثنت المدير العام لإدارة الثقافة العربية الدكتورة حياة القرمازي بالعراق لاستضافة الاجتماع الحضوري وانسجاماً مع كون الإنسان بطبعه مدنياً،ولايمكنه العيش بمفرده، وتشجيعه لإعتماد الملفات المشتركة وسعي كافة ممثلي الدول العربية للعمل الناجح الحاضرين منهم أو عبر الأونلاين ، وأن يتواصل الجهد لملفات قادمة تقترحه الدول عن طريق خبرائها وممثلي الدول الذين ساهموا في إعداد الملفات، مشيدةً بمقترح العراق لاعتماد الملف العربي المشترك الثالث، وتوافق الوزراء العرب عليه والاستفادة من التجارب السابقة عبر العمل كفريق واحد مقروناً بالوثائق والصور والأفلام لإعداد ملف متكامل من جوانبه كافة وتقديمه قبل اجتماعات اليونسكو في نهاية آذار سنة 2022
وتناولت الخبيرة إيمان عبد الوهاب المراحل التي تم القيام بها لإعداد الملف اعتماداً على ملفات الدول العربية المشاركة فيه آخذين بنظر الاعتبار خصوصية كل دولة من ناحية اهتمامها وشيوع استخدامها والتسميات المعتمدة لكل واحدة منها.
وبين الخبير الدكتور إسماعيل الفحيل أنه خلال يوم واحد من جولته في بغداد شاهد الكثير من عناصر التراث الثقافي غير المادي وما زال المبدعون في مجال الحرف والفنون الشعبية يعكسون الوجه الجميل لذلك التراث مثنياً على العراق لتنظيم الملتقى والالكسو لاهتمامها بالحرفة.
ودعت ممثلة مصر نهلة عبد الله فتاح إلى ضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني بعناصر التراث الثقافي غير المادي ، لأنَّ التواصل مهم وضروري وسوف يصب في صالح تسجيل الملفات على اللائحة الدولية، وأثنى ضابط اتصال العراق رشيد جبار على تلك الرؤية و الانفتاح على المجتمعات المحلية وهو هدف اليونسكو الحالي.
وقدم ممثلو الدول المشاركة لوائح الحصر الوطنية الخاصة بكل دولة واعتماد التعريف الخاص بعناصرها سواء عبر التواصل المباشر أو عن بعد، مشيرين إلى الكثير من الجوانب المتعلقة بالحرفة وخصوصية كل دولة فيها وأهميتها وتسميتها والمصطلحات التي تعتمدها في التداول.