تميز مركز “وارث” الطبي، أحد مشاريع العتبة الحسينية في كربلاء، بوجود أجهزة تشخيص تدخل العراق للمرة الأولى بالتعاقد مع شركة “سيمنز” الألمانية وشركات أميركية.
والمركز متخصص بمعالجة الأمراض السرطانية، ويعد الأول من نوعه في العراق، ويقول المشرفون عليه إنه غير ربحي ويقدم خدماته الطبية لكل العراقيين.
ويتم العلاج في المركز بمعدات حديثة، أهمها جهاز للتشخيص المتطور، وآخر لإنتاج المواد المستخدمة مصادر للأشعة في علاج الأورام، فضلا عن معدات أخرى تعد الأحدث في العالم.
وتعمل في المركز كوادر طبية عراقية، فضلا عن كوادر مصرية من مركز “5757” لعلاج السرطان، إلى جانب خبرات من لبنان وسوريا.
وتعاقد المركز مع الشركات الأم لتصنيع الأدوية، لتكون كلفها أقل ثمنا على المريض، وأيضا لضمان جودتها.
ويقول د. ستار الساعدي رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية، لـUTV إن “لدينا خطة لإنجاز أول صيدلية إلكترونية توفر الدواء للمرضى عن طريق الروبوت”.
وبحسب متخصصين، يسجل العراق 35 ألف حالة سرطان جديدة سنويا، والتحدي في العراق هو أن المراكز المتاحة لا تسد الحاجة بسبب العدد المتزايد للمرضى.
ويطمح مركز “وارث” الى إسناد المراكز التشخيصية الأخرى بتوفير مواد الفحوص لكي يقلل من الكلف الباهظة للعلاج في معركة العراق مع الأمراض الفتاكة.
ويقول د. حيدر العابدي، المتخصص بالأمراض السرطانية ومدير المركز، إن “العلاج المتبع حاليا هو العلاج الذكي الاستهدافي، الذي يعتمد على الخريطة الجينية للورم”.
ويضيف العابدي “سنغطي حاجة كل العراق، وسيتم توفير الأجهزة بأسعار مدعومة للمراكز التشخيصية، حتى الأهلية منها، لتقليل التكاليف على المريض”.
ومن الخدمات غير الطبية التي يقدمها المركز، هو إنشاء غرف فندقية بجواره لذوي المريض لتقليل كلف السكن في الفنادق، فضلا عن كونه أول مركز بحثي تدريبي تعليمي لأمراض السرطان في العراق.