أطلقت دائرة الدراسات والبحوث والتدريب الآثاري في الهيأة العامة للأثار والتراث مشروع التوثيق الرقمي للارشيف العلمي، الذي يعد من المشاريع العلمية التخصصية التي تعالج مشاكل حفظ وتوثيق المجاميع الأرشفية الورقية في المؤسسة الآثارية العراقية.
وقال مدير عام دائرة الدراسات والبحوث والتدريب الآثاري قاسم طاهر السوداني، إن هذا المشروع استند إلى دراسة بحثية ميدانية أجراها محمد قاسم المعمار المختص بالصيانة الوقائية لحفظ المجاميع المتحفية بالتعاون مع قسم التوثيق العلمي في الدائرة حيث حددت تلك الدراسة أهم المشاكل التي تواجه هذه المجموعة الأرشيفية التي تعد من أهم المجموعات الورقية الخاصة بالمؤسسة الآثارية لقيمتها العلمية والمعلوماتية التي توثق العمل الآثاري على مدى (١٠٠) عام فضلا عن كونها تمثل جزءاً من الموروث الثقافي للمؤسسة الآثارية والتراثية بما تتضمنها من تقارير ووثائق صدرت في مراحل زمنية مختلفة مثلت حصيلة تراث عمل المؤسسة الآثارية منذ تأسيسها ولغاية الآن.
وأضاف السوداني أن إطلاق هذا المشروع جاء تماشياً مع نهج الدولة بشكل عام ووزارة الثقافة بشكل خاص من خلال استثمار التقنيات الرقمية الحديثة في حفظ وأرشفة الموروث الثقافي العراقي.
من جانبه قال محمد قاسم المعمار ،إن المشروع سيحقق أربع فوائد رئيسية كتطبيق عملي، الأولى أنه سيحقق بشكل كبير في حفظ المجموعة الارشيفية من التلف والاندثار أما الثانية فإنه سيسهل أعمال حفظ الأرشيف وتداوله بينما ستكون الفائدة الثالثة لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا في الحصول على المعلومات بوقت قصير ، وأخيرا سوف يعيد تنظيم حفظ وخزن الأرشيف بشكلٍ علمي وأكاديمي وفق المعايير الدولية لحفظ المواد الأرشيفية.
وعن السقف الزمني لتنفيذ هذا المشروع أضاف المعمار، أن تنفيذه سيستغرق خمس سنوات على ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولى إعادة مطابقة الوثائق الموجودة مع السجلات في عملية جرد هي الأولى من نوعها بقسم التوثيق العلمي بينما تشمل المرحلة الثانية إعداد قاعدة بيانات تخصيصية لأرشفة الوثائق الورقية ومن ثم إدخالها بشكل نظام المحفظة وجمع بيانات كل وثيقة لتسجيلها ضمن قاعدة البيانات.