أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، الجمعة، العدول عن قرار مقاطعة الانتخابات بعد تسلمه “ورقة ميثاق إصلاحي” من بعض القادة السياسيين، فيما حث أتباعه على مشاركة واسعة في الانتخابات تضمن تشكيل الكتلة الأكبر عددا في مجلس النواب.
وقال الصدر في كلمة ألقاها من مقر إقامته في النجف، “اليوم تسلمت ورقة موقعة من بعض القادة السياسيين، الذين لا زلنا نثق بهم لأنهم يسعون للإصلاح، نعم، إنها ورقة ميثاق إصلاحي معتد بها كمرحلة أولى، فكانت بابا للأمل في إنقاذ العراق مجددا من أفكاك الفاسدين الذين لا هدف لهم إلا السلطة والمال على حساب الشعب”.
وأضاف الصدر “تلك الورقة الإصلاحية يجب أن تكون ميثاقا وعهدا معهودا بين الكتل الموقعة وبين الشعب الحبيب بسقف زمني معين من دون مشاركة الفاسدين وذوي المصالح الخارجية وعشاق التبعية والتسلط والفساد”.
وأشار إلى أن “تلك الورقة جاءت وفقا لتطلعاتنا وتطلعات الشعب الإصلاحية، لذلك فإن العودة إلى المشروع الانتخابي المليوني الإصلاحي باتت أمرا مقبولا وميسرا”.
ولفت إلى أن “البعض راهنوا على أنني لا أستطيع العودة لتلك الانتخابات لتأخر الوقت أولا ولعدم قناعة القواعد الشعبية بذلك، وأنا أراهن أولا على طاعتكم المعهودة دوما في الشدة والرخاء وفي أي قرار أتخذه مهما كان”.
وأضاف “أنني على يقين أننا وإياكم أيها الأحبة سنخوض تلك الانتخابات بعزم وإصرار لا مثيل له لأجل إنقاذ العراق وإصلاحه من الاحتلال والفساد والتطبيع والتبعية، لذلك اقتضت المصلحة أن نخوض الانتخابات بصورة مليونية، فإن الفاسدين يراهنون على قلة عددكم، وأراهن على كثرتكم وثباتكم وطاعتكم وقناعتكم وثقتكم وانتظامكم، فالعراق عراق الصدرين، وسيكون هذا الإصلاح بابا لرفع البلاء وإنقاذ العراق”.
وتابع الصدر في كلمته أن “الله تعالى لا يهلك المصلحين، وأنتم كنتم ولا زلتم جنود الإصلاح كما عهدتكم في مناصرتكم لنا آل الصدر، فإياكم والخذلان وتسليم العراق للفساد والتطبيع والعنف، فحب الوطن من الإيمان”.
وواصل قئلا “أجد نفسي محتاجا لوقفتكم معي لكي تطبق ورقة الإصلاح هذه من خلال وقفاتكم المليونية في ساحات التظاهر تارة، وفي قبة البرلمان تارة أخرى، لكي نثبت للجميع بأننا الكتلة الأكبر والتي لم يعهد العراق مثيلا لها لا سابقا ولا لاحقا، بشرط طاعتكم والتزامكم بضوابط المشرفين على مشروع الانتخابات، وبلا تشكيك أو إرجاف”.
وختم كلمته بالقول “سيكون كل فرد منكم لسانا ناطقا للداعية الانتخابية الإصلاحية، فشكرا للموقعين الذين أعادوا الأمل في الإصلاح، وكذلك الشكر موصول إلى الأخ الكاظمي، وشكرا لكم يا فسطاس الإصلاح، ويا محبي الوطن”.