على طاولة بغداد يجلس الخصوم وجها لوجه غدا السبت، في قمة لدول الجوار من إيران حتى الخليج، امتدت إلى 13 دولة بضمنها دول أوروبية.
الهدف المعلن للقمة هو الشراكة الاقتصادية، لكن بين السطور ثمة أجندة لتخفيف التوتر، ومنعِ الصراعِ المفتوحِ، وهنا تحاول بغداد لعب دور الوسيط، لتخلص نفسها من مسرح النزاع.
ورحبت معظم الدول المدعوة إلى الحضور بالدعوة، لكنها لم تعلن مستوى تمثيلها، عدا مصر والأردن وفرنسا، حيث سيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وسيتضمن جدول الأعمال، بحسب وسائل إعلام غربية، بحث الحرب الدائرة في اليمن وانهيار لبنان وأزمة المياه، وربما يخطو خطوة صوب تقارب سعودي إيراني، بعد التوتر الذي ازداد في إثر اعتداء وقع عام 2019 على منشآت نفطية سعودية أدى إلى توقف نصف إنتاج المملكة النفطي، وحمّلت الرياض طهران مسؤولية الهجوم.
لكن إيران تبدو غير مرتاحة للمخرجات، فعلي رضا عنايتي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخليجية، قال إن المؤتمر لن يهدف إلى حشد الدعم من أجل التهدئة، بل إلى دعم العراق، وهو ما يراه مراقبون تكتيكا إيرانيا لتحاشي الالتزامات مسبقا.
السعودية هي الأخرى لم تخف قلقها من إحياء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المحادثات النووية، والتي قد تفضي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، لكنها ترى في الحوار وسيلة لاحتواء التوتر.
في خضم ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر من محيط رئيس الوزراء، أن العراق تلقى إشارات إيجابية من السعوديين والإيرانيين لاستئناف الحوار.