يتوافد المواطنون على مسجد في البصرة لا للصلاة هذه المرة، بل لتلقي لقاح كورونا، فالمساجد والحسينيات فتحت أبوابها لاستقبال غير المطعمين وتحولت إلى مراكز تطعيم بهدف إسناد المؤسسات الصحية التي تشهد زيادة في نسبة الإقبال عليها.
وتقول نادية هاشم، منسقة تعزيز الصحة في البصرة، لـUTV “نريد التخفيف من الزخم الموجود في المراكز الصحية بعدما توفرت اللقاحات، ولهذا استثمرنا دور العبادة، خصوصا وهي توفر لنا تباعدا اجتماعيا بسبب مساحتها الواسعة، إضافة إلى أنها تحفز الناس على تلقي اللقاحات”.
ولاقت استعانة وزارة الصحة ببيوت الله، ترحيبا شعبيا في ظل ما توفره من تباعد اجتماعي وأجواء مريحة لكبار السن، حيث عدها بعضهم محاولة لكسر عزوف غير المقتنعين بعد بتلقي اللقاح بالنظر إلى دخول البلاد مرحلة عصيبة في مواجهة الجائحة.
ويقول نوار علي، موظف، لـUTV، إن “المسجد مكان واسع ومكيف، بينما في المستشفيات زحامات وطوابير طويلة أمام غرف التلقيح، لهذا أرى فكرة المسجد جيدة”.
وكجزء من حملة الحكومة لزيادة عدد من تلقوا اللقاحات، نشرت الصحة مفارز طبية في المساجد ومؤسسات الدولة والمراكز التجارية لتسريع التطعيم بسبب بدايته البطيئة في البلاد.
وبدورها، أصدرت الحكومة المحلية في البصرة أوامر لدوائر الدولة الرسمية بعدم سماحها بدخول المراجعين والموظفين الذين لا يحملون بطاقات تلقيح، ابتداء من 5 أيلول المقبل، وذلك للحد من انتشار السلالات الجديدة والمتحورة لفيروس كورونا.
ويقول عباس التميمي، مدير عام دائرة صحة البصرة، لـUTV، إن “فرقنا الصحية المتخصصة بالتلقيح مستعدة للتوجه إلى أي دائرة حكومية تطلب فرقة تلقيح”.
ويشير رصد حملات التطعيم ضد كورونا في البصرة إلى أن هناك تزايدا في عدد الأشخاص الذين يقبلون على تلقي اللقاحات، إذ صارت المحافظة تسجل يوميا أكثر من 5 آلاف جرعة تطعيم.